الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في وجود عدة مصاحف بالبيت

السؤال

يا فضيلة الشيخ ما الحكم في وجود أكثر من مصحف في منزلنا ولا نستخدم غير مصحفين فجزء منه في الدرج والجزء الآخر في الاتشاينا، وأيضا هل يجوز لي أن آخذ المصاحف التي لا نقرأ فيها إلى المسجد؟ جزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 6364، والفتوى رقم: 55841. أنه لا حرج في امتلاك الشخص أو أهل البيت أكثر من مصحف واحدٍ، وأنه لا يعتبر الاكتفاء بالنظر في واحد مثلا هجرا للآخر، ثم إن الأثر الذي ذكره القرطبي وعزاه للثعلبي عن أنس مرفوعاً: من تعلم القرآن وعلق مصحفه لم يتعاهده ولم ينظر فيه جاء يوم القيامة متعلقا به يقول: يا رب العالمين إن عبدك هذا اتخذني مهجوراً فاقض بيني وبينه. قد ذكره الألوسي في روح المعاني قال: وقد تعقب هذا الخبر العراقي بأنه روي عن أبي هدبة وهو كذاب - والحق أنه متى كان ذلك مخلا باحترام المصحف والاعتناء به كره بل حرم وإلا فلا. انتهى من روح المعاني.

وقال في الميزان في ترجمة أبي هدبة هذا: قال الخطيب: حدث عن أنس بالأباطيل. انتهى.

وإذا كانت المصاحف المذكورة ملكا للسائل الكريم أو استأذن مالكيها فلا حرج في أن يذهب بها إلى المسجد ليقرأ فيها الناس هناك، بل إن هذا عمل حسن وسيؤجر عليه إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني