الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القراءة من مصحف واحد لمن كان عنده أكثر من نسخة لا يعتبر هجراً لها

السؤال

إذا كان عندي في البيت أكثر من مصحف فكيف تكون القراءة؟ هل أقرأ منها جميعها، أو القراءة من مصحف واحد تكفي؟
أفيدونا، جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه من كان عنده أكثر من مصحف، فلا حرج أن يقرأ منها جميعاً، أو يكتفي بمصحف واحد، ولا نعلم دليلاً صحيحاً يعدّ من اكتفى بمصحف واحد هاجراً للمصاحف الأخرى، أو يوجب العقوبة على من هجرها، ولا ينبغي الاحتجاج بما ذكره القرطبي في تفسيره عن أنس: قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تعلّم القرآن وعلّق مصحفه لم يتعاهده ولم ينظر فيه، جاء يوم القيامة متعلقاً به يقول: يا رب العالمين إن عبدك هذا اتخذني مهجوراً فاقض بيني وبينه. قال القرطبي: ذكره الثعلبي. وإنما قلنا لا ينبغي الاحتجاج بهذا لأنه لم يبين من خرجه، ولم نعثر عليه من وجه صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني