(
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=28995قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ( 30 ) ) .
هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم ، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه ، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم ، فإن اتفق أن وقع البصر على محرم من غير قصد ، فليصرف بصره عنه سريعا ، كما رواه
مسلم في صحيحه ، من حديث
يونس بن عبيد ، عن
عمرو بن سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12007أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن جده
nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله البجلي ، رضي الله عنه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822209سألت النبي صلى الله عليه وسلم ، عن nindex.php?page=treesubj&link=19348نظرة الفجأة ، فأمرني أن أصرف بصري .
وكذا رواه الإمام
أحمد ، عن
هشيم ، عن
يونس بن عبيد ، به . ورواه
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي [ ص: 42 ] nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، من حديثه أيضا . وقال
الترمذي : حسن صحيح . وفي رواية لبعضهم : فقال : " أطرق بصرك " ، يعني : انظر إلى الأرض . والصرف أعم; فإنه قد يكون إلى الأرض ، وإلى جهة أخرى ، والله أعلم .
وقال
أبو داود : حدثنا
إسماعيل بن موسى الفزاري ، حدثنا
شريك ، عن
أبي ربيعة الإيادي ، عن
عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعلي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822210 " يا علي ، لا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى وليس لك الآخرة "
ورواه
الترمذي من حديث
شريك ، وقال : غريب ، لا نعرفه إلا من حديثه .
وفي الصحيح عن
أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822211 " إياكم والجلوس على الطرقات " . قالوا : يا رسول الله ، لا بد لنا من مجالسنا ، نتحدث فيها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أبيتم ، فأعطوا الطريق حقه " . قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال : " غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر " .
وقال
أبو القاسم البغوي : حدثنا
طالوت بن عباد ، حدثنا
فضل بن جبير : سمعت
أبا أمامة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825824 " اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة : إذا حدث أحدكم فلا يكذب ، وإذا اؤتمن فلا يخن ، وإذا وعد فلا يخلف . وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم ، واحفظوا فروجكم " .
وفي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822212 " من يكفل لي ما بين لحييه وما بين رجليه ، أكفل له الجنة " .
وقال
عبد الرزاق : أنبأنا
معمر ، عن
أيوب ، عن
ابن سيرين ، عن
عبيدة قال : كل ما عصي الله به ، فهو كبيرة . وقد ذكر الطرفين فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) .
ولما كان النظر داعية إلى فساد القلب ، كما قال بعض السلف : " النظر سهام سم إلى القلب " ; ولذلك أمر الله بحفظ الفروج كما أمر بحفظ الأبصار التي هي بواعث إلى ذلك ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) . وحفظ الفرج تارة يكون بمنعه من الزنى ، كما قال (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ) [ المعارج : 29 ، 30 ] وتارة يكون بحفظه من النظر إليه ، كما جاء في الحديث في مسند
أحمد والسنن :
[ ص: 43 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=822213احفظ عورتك ، إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30ذلك أزكى لهم ) أي : أطهر لقلوبهم وأنقى لدينهم ، كما قيل : " من حفظ بصره ، أورثه الله نورا في بصيرته " . ويروى : " في قلبه " .
وقد قال الإمام
أحمد : حدثنا
عتاب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، أخبرنا
يحيى بن أيوب ، عن
عبيد الله بن زحر ، عن
علي بن يزيد ، عن
القاسم ، عن
أبي أمامة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822214 " ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة [ أول مرة ] ثم يغض بصره ، إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها " .
وروي هذا مرفوعا عن
ابن عمر ، وحذيفة ، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ، رضي الله عنهم ولكن في إسنادها ضعف ، إلا أنها في الترغيب ، ومثله يتسامح فيه .
وفي
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق
عبيد الله بن زحر ، ، عن
علي بن يزيد ، عن
القاسم ، عن
أبي أمامة مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825825 " لتغضن أبصاركم ، ولتحفظن فروجكم ، ولتقيمن وجوهكم - أو : لتكسفن وجوهكم " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : حدثنا
أحمد بن زهير التستري قال : قرأنا
على محمد بن حفص بن عمر الضرير المقرئ ، حدثنا
يحيى بن أبي بكير ، حدثنا
هريم بن سفيان ، عن
عبد الرحمن بن إسحاق ، عن
القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825826 " إن النظر سهم من سهام إبليس مسموم ، من تركه مخافتي ، أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه " .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30إن الله خبير بما يصنعون ) ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=19يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) [ غافر : 19 ] .
وفي الصحيح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825827 " كتب على ابن آدم حظه من الزنى ، أدرك ذلك لا محالة . فزنى العينين : النظر . وزنى اللسان : النطق . وزنى الأذنين : الاستماع . وزنى اليدين : البطش . وزنى الرجلين : الخطي . والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه " . [ ص: 44 ]
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تعليقا ،
ومسلم مسندا من وجه آخر بنحو ما تقدم .
وقد قال كثير من السلف : إنهم كانوا ينهون أن يحد الرجل بصره إلى الأمرد . وقد شدد كثير من أئمة
الصوفية في ذلك ، وحرمه طائفة من أهل العلم ، لما فيه من الافتتان ، وشدد آخرون في ذلك كثيرا جدا .
وقال
ابن أبي الدنيا : حدثنا
أبو سعيد المدني ، حدثنا
عمر بن سهل المازني ، حدثني
عمر بن محمد بن صهبان ، حدثني
صفوان بن سليم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" nindex.php?page=treesubj&link=19347كل عين باكية يوم القيامة ، إلا عينا غضت عن محارم الله ، وعينا سهرت في سبيل الله ، وعينا يخرج منها مثل رأس الذباب ، من خشية الله ، عز وجل " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=28995قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ( 30 ) ) .
هَذَا أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ عَمَّا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ ، فَلَا يَنْظُرُوا إِلَّا إِلَى مَا أَبَاحَ لَهُمُ النَّظَرَ إِلَيْهِ ، وَأَنْ يَغُضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَنِ الْمَحَارِمِ ، فَإِنِ اتَّفَقَ أَنْ وَقَعَ الْبَصَرُ عَلَى مَحْرَمٍ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ ، فَلْيَصْرِفْ بَصَرَهُ عَنْهُ سَرِيعًا ، كَمَا رَوَاهُ
مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، مِنْ حَدِيثِ
يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12007أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ جَدِّهِ
nindex.php?page=showalam&ids=97جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجْلِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822209سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ nindex.php?page=treesubj&link=19348نَظْرَةِ الْفَجْأَةِ ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي .
وَكَذَا رَوَاهُ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ ، عَنْ
هُشَيْمٍ ، عَنْ
يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، بِهِ . وَرَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ [ ص: 42 ] nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ، مِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا . وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَفِي رِوَايَةٍ لِبَعْضِهِمْ : فَقَالَ : " أَطْرِقْ بَصَرَكَ " ، يَعْنِي : انْظُرْ إِلَى الْأَرْضِ . وَالصَّرْفُ أَعَمُّ; فَإِنَّهُ قَدْ يَكُونُ إِلَى الْأَرْضِ ، وَإِلَى جِهَةٍ أُخْرَى ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَالَ
أَبُو دَاوُدَ : حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ ، حَدَّثَنَا
شَرِيكٌ ، عَنْ
أَبِي رَبِيعَةَ الْإِيَادِيِّ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لَعَلِيٍّ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822210 " يَا عَلِيُّ ، لَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ ، فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَ لَكَ الْآخِرَةُ "
وَرَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ
شَرِيكٍ ، وَقَالَ : غَرِيبٌ ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِهِ .
وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822211 " إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ " . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَا بُدَّ لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا ، نَتَحَدَّثُ فِيهَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ أَبَيْتُمْ ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ " . قَالُوا : وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ : " غَضُّ الْبَصَرِ ، وَكَفُّ الْأَذَى ، وَرَدُّ السَّلَامِ ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ " .
وَقَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ : حَدَّثَنَا
طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا
فَضْلُ بْنُ جُبَيْرٍ : سَمِعْتُ
أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825824 " اكْفُلُوا لِي بِسِتٍّ أَكْفُلْ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ : إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَكْذِبْ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ فَلَا يَخُنْ ، وَإِذَا وَعَدَ فَلَا يُخْلِفْ . وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ " .
وَفِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822212 " مَنْ يَكْفُلْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ ، أَكْفُلْ لَهُ الْجَنَّةَ " .
وَقَالَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ : أَنْبَأَنَا
مَعْمَرُ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ
عُبَيْدَةَ قَالَ : كُلُّ مَا عُصِيَ اللَّهُ بِهِ ، فَهُوَ كَبِيرَةٌ . وَقَدْ ذَكَرَ الطَّرْفَيْنِ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ) .
وَلَمَّا كَانَ النَّظَرُ دَاعِيَةً إِلَى فَسَادِ الْقَلْبِ ، كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ : " النَّظَرُ سِهَامُ سُمٍّ إِلَى الْقَلْبِ " ; وَلِذَلِكَ أَمَرَ اللَّهُ بِحِفْظِ الْفُرُوجِ كَمَا أَمَرَ بِحِفْظِ الْأَبْصَارِ الَّتِي هِيَ بَوَاعِثُ إِلَى ذَلِكَ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) . وَحِفْظُ الْفَرْجِ تَارَةً يَكُونُ بِمَنْعِهِ مِنَ الزِّنَى ، كَمَا قَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) [ الْمَعَارِجِ : 29 ، 30 ] وَتَارَةً يَكُونُ بِحِفْظِهِ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ ، كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ فِي مُسْنَدِ
أَحْمَدَ وَالسُّنَنِ :
[ ص: 43 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=822213احْفَظْ عَوْرَتَكَ ، إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ) أَيْ : أَطْهَرُ لِقُلُوبِهِمْ وَأَنْقَى لِدِينِهِمْ ، كَمَا قِيلَ : " مَنْ حَفِظَ بَصَرَهُ ، أَوْرَثَهُ اللَّهُ نُورًا فِي بَصِيرَتِهِ " . وَيُرْوَى : " فِي قَلْبِهِ " .
وَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَتَّابٌ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ
الْقَاسِمِ ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822214 " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنْظُرُ إِلَى مَحَاسِنِ امْرَأَةٍ [ أَوَّلَ مَرَّةٍ ] ثُمَّ يَغُضُّ بَصَرَهُ ، إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةً يَجِدُ حَلَاوَتَهَا " .
وَرُوِيَ هَذَا مَرْفُوعًا عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، وَحُذَيْفَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=25وَعَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَلَكِنْ فِي إِسْنَادِهَا ضَعْفٌ ، إِلَّا أَنَّهَا فِي التَّرْغِيبِ ، وَمِثْلُهُ يُتَسَامَحُ فِيهِ .
وَفِي
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيقِ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ
الْقَاسِمِ ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825825 " لَتَغُضُنَّ أَبْصَارَكُمْ ، وَلَتَحْفَظُنَّ فُرُوجَكُمْ ، وَلَتُقِيمُنَّ وُجُوهَكُمْ - أَوْ : لَتُكْسَفَنَّ وُجُوهُكُمْ " .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتُرِيُّ قَالَ : قَرَأْنَا
عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الضَّرِيرِ الْمُقْرِئِ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا
هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825826 " إِنَّ النَّظَرَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ ، مَنْ تَرَكَهُ مَخَافَتِي ، أَبْدَلْتُهُ إِيمَانًا يَجِدُ حَلَاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ " .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=19يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) [ غَافِرٍ : 19 ] .
وَفِي الصَّحِيحِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825827 " كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظُّهُ مِنَ الزِّنَى ، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ . فَزِنَى الْعَيْنَيْنِ : النَّظَرُ . وَزِنَى اللِّسَانِ : النُّطْقُ . وَزِنَى الْأُذُنَيْنِ : الِاسْتِمَاعُ . وَزِنَى الْيَدَيْنِ : الْبَطْشُ . وَزِنَى الرِّجْلَيْنِ : الْخَطْيُ . وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ " . [ ص: 44 ]
رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا ،
وَمُسْلِمٌ مُسْنَدًا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ بِنَحْوِ مَا تَقَدَّمَ .
وَقَدْ قَالَ كَثِيرٌ مِنَ السَّلَفِ : إِنَّهُمْ كَانُوا يَنْهَوْنَ أَنْ يَحُدَّ الرَّجُلُ بَصَرَهُ إِلَى الْأَمْرَدِ . وَقَدْ شَدَّدَ كَثِيرٌ مِنْ أَئِمَّةِ
الصُّوفِيَّةِ فِي ذَلِكَ ، وَحَرَّمَهُ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، لِمَا فِيهِ مِنَ الِافْتِتَانِ ، وَشَدَّدَ آخَرُونَ فِي ذَلِكَ كَثِيرًا جَدًّا .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا : حَدَّثَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الْمَدَنِيُّ ، حَدَّثَنَا
عُمَرُ بْنُ سَهْلٍ الْمَازِنِيُّ ، حَدَّثَنِي
عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صُهْبَانَ ، حَدَّثَنِي
صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" nindex.php?page=treesubj&link=19347كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا عَيْنًا غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ ، وَعَيْنًا سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَعَيْنًا يَخْرُجُ مِنْهَا مِثْلُ رَأْسِ الذُّبَابِ ، مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ " .