[ ص: 177 ] ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=31022_31276_31313إخباره صلى الله عليه وسلم عن الفتن الواقعة في آخر أيام عثمان بن عفان ، وفي خلافة علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهما
ثبت في " الصحيحين " من حديث
سفيان بن عيينة ، عن
الزهري ، عن
عروة ، عن
أسامة بن زيد ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3512120أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف على أطم من آطام المدينة ، فقال : " هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر "
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ومسلم ، من حديث
الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=11811أبي إدريس الخولاني :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512121سمعت حذيفة بن اليمان يقول : والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة ، وما ذاك أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني من ذلك شيئا أسره إلي لم يكن حدث به غيري ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ، وهو يحدث مجلسا أنا فيه ، سئل عن الفتن ، وهو يعد الفتن : " فيهن ثلاث لا يذرن شيئا; منهن كرياح الصيف ، منها صغار ومنها كبار " . قال حذيفة : فذهب أولئك الرهط كلهم غيري . وهذا لفظ
أحمد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : مات
حذيفة بعد
[ ص: 178 ] الفتنة الأولى بقتل
عثمان ، وقبل الفتنتين الآخرتين في أيام
علي . قلت : قال
العجلي وغير واحد من علماء التاريخ : كانت
nindex.php?page=treesubj&link=31569وفاة حذيفة بعد مقتل عثمان بأربعين يوما . وهو الذي قال : لو كان قتل
عثمان هدى لاحتلبت به الأمة لبنا ، ولكنه كان ضلالة ، فاحتلبت به الأمة دما . وقال : لو أن أحدا ارتقص لما صنعتم
بعثمان لكان جديرا أن يرقص .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
سفيان بن عيينة ، عن
الزهري ، عن
عروة عن
nindex.php?page=showalam&ids=170زينب بنت أبي سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10583حبيبة بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان ، عن أمها
أم حبيبة ، عن
زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم - قال
سفيان : أربع نسوة -
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512122قالت : استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من نومه وهو محمر الوجه ، وهو يقول : " لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه " . وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها . قلت : يا رسول الله ، أنهلك وفينا الصالحون؟! قال : نعم ، إذا كثر الخبث " هكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، عن
سفيان بن عيينة به . وكذلك رواه
مسلم ، عن
أبي بكر بن أبي شيبة ، وسعيد بن عمرو الأشعثي nindex.php?page=showalam&ids=11997وزهير بن حرب وابن أبي عمر ، كلهم عن
[ ص: 179 ] سفيان بن عيينة به سواء . ورواه
الترمذي ، عن
سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وغير واحد ، كلهم عن
سفيان بن عيينة . وقال
الترمذي : حسن صحيح . وقال
الترمذي : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ، عن
سفيان : حفظت من
الزهري في هذا الإسناد أربع نسوة .
قلت : وقد أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
مالك بن إسماعيل ، ومسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو الناقد ، عن
سفيان بن عيينة ، عن
الزهري ، عن
عروة ، عن
زينب ، عن
أم حبيبة ، عن
زينب بنت جحش ، فلم يذكرا
حبيبة في الإسناد ، وكذلك رواه عن
الزهري شعيب ، nindex.php?page=showalam&ids=16214وصالح بن كيسان ، وعقيل ، nindex.php?page=showalam&ids=16903ومحمد بن إسحاق ومحمد بن أبي عتيق ، nindex.php?page=showalam&ids=17423ويونس بن يزيد ، فلم يذكروا عنه في الإسناد
حبيبة . والله أعلم . فعلى ما رواه
أحمد ومن تابعه ، عن
سفيان بن عيينة ، يكون قد اجتمع في هذا الإسناد تابعيان ، وهما
الزهري nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير ، وأربع صحابيات; ربيبتان وزوجتان ، وهذا عزيز جدا .
ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بعد روايته الحديث المتقدم ، عن
أبي اليمان ، عن
شعيب ، عن
الزهري ، فذكره إلى آخره ، ثم قال : وعن
الزهري ، حدثتني
هند بنت [ ص: 180 ] الحارث أن
أم سلمة قالت :
استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " سبحان الله ماذا أنزل من الخزائن؟! وماذا أنزل من الفتن؟! وقد أسنده
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في مواضع أخر من طرق ، عن
الزهري به . ورواه
الترمذي من حديث
معمر ، عن
الزهري ، وقال : حسن صحيح .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي : ثنا
الصلت بن دينار ، ثنا
عقبة بن صهبان nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء العطاردي ، قالا : سمعنا
الزبير وهو يتلو هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=25واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة [ الأنفال : 25 ] . قال : لقد تلوت هذه الآية زمانا وما أراني من أهلها ، فأصبحنا من أهلها . وهذا الإسناد ضعيف ، ولكن روي من وجه آخر ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أسود بن عامر ، ثنا
جرير قال : سمعت
الحسن قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام : نزلت هذه الآية ونحن متوافرون مع النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=25واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة فجعلنا نقول : ما هذه الفتنة وما نشعر أنها تقع حيث وقعت
. ورواه النسائي ، عن
إسحاق بن إبراهيم ، عن
مهدي ، عن
جرير بن حازم به ، وقد قتل
[ ص: 181 ] الزبير بوادي السباع مرجعه من قتال يوم
الجمل ، على ما سنورده في موضعه ، إن شاء الله تعالى .
وقال
أبو داود السجستاني في " سننه " : ثنا
مسدد ، ثنا
أبو الأحوص سلام ابن سليم ، عن
منصور عن
هلال بن يساف ، عن
سعيد بن زيد قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر فتنة فعظم أمرها فقلنا : يا رسول الله ، لئن أدركتنا هذه لتهلكنا . فقال :
" كلا إن بحسبكم القتل " قال
سعيد : فرأيت إخواني قتلوا . تفرد به
أبو داود .
وقال
أبو داود السجستاني :
حدثنا الحسن بن علي ، ثنا
يزيد ، أنا
هشام ، عن
محمد قال :
قال حذيفة : ما أحد من الناس تدركه الفتنة إلا أنا أخافها عليه إلا محمد بن مسلمة ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تضرك الفتنة " وهذا منقطع .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي : ثنا
شعبة ، عن
أشعث بن أبي الشعثاء ، سمعت
أبا بردة يحدث عن
ثعلبة بن ضبيعة ، سمعت
حذيفة يقول : إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة . فأتينا
المدينة ، فإذا فسطاط مضروب ، وإذا
محمد بن مسلمة الأنصاري ، فسألته فقال : لا أستقر بمصر من أمصارهم حتى تنجلي هذه
[ ص: 182 ] الفتنة عن جماعة المسلمين قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، يعني السجستاني ، عن
عمرو بن مرزوق ، عن
شعبة به .
وقال
أبو داود : ثنا
مسدد ، ثنا
أبو عوانة ، عن
أشعث بن سليم ، عن
أبي بردة ، عن
ضبيعة بن حصين التغلبي ، عن
حذيفة بمعناه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " التاريخ " : هذا عندي أولى .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
يزيد ، ثنا
حماد بن سلمة ، عن
علي بن زيد ، عن
أبي بردة قال :
مررت بالربذة فإذا فسطاط ، فقلت : لمن هذا؟ فقيل : لمحمد بن مسلمة . فاستأذنت عليه فدخلت عليه فقلت : رحمك الله ، إنك من هذا الأمر بمكان ، فلو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت . فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " nindex.php?page=treesubj&link=28824ستكون فتنة وفرقة واختلاف ، فإذا كان ذلك فأت بسيفك أحدا فاضرب به عرضه ، وكسر نبلك ، واقطع وترك ، واجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو يعافيك الله " . فقد كان ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفعلت ما أمرني به . ثم استنزل سيفا كان معلقا بعمود الفسطاط واخترطه ، فإذا سيف من خشب ، فقال : قد فعلت ما أمرني به ، واتخذت هذا أرهب به الناس تفرد به
أحمد .
[ ص: 183 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، ثنا
علي بن عيسى الحيري ، أنا
أحمد بن نجدة القرشي ، ثنا
يحيى بن عبد الحميد ، أنا
إبراهيم بن سعد ، ثنا
سالم بن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن
محمود بن لبيد ، عن
محمد بن مسلمة أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512123يا رسول الله ، كيف أصنع إذا اختلف المصلون؟ قال : " اخرج بسيفك إلى الحرة فتضربها به ، ثم تدخل بيتك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عبد الصمد ، ثنا
زياد بن مسلم أبو عمر ، ثنا
أبو الأشعث الصنعاني ، قال :
بعثنا يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير ، فلما قدمت المدينة دخلت على فلان - نسي زياد اسمه - فقال : إن الناس قد صنعوا ما صنعوا فما ترى؟ قال أوصاني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : " إن أدركت شيئا من هذه الفتن فاعمد إلى أحد فاكسر به حد سيفك ، ثم اقعد في بيتك ، فإن دخل عليك أحد البيت ، فقم إلى المخدع ، فإن دخل عليك المخدع ، فاجث على ركبتيك [ ص: 184 ] وقل : بؤ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار ، وذلك جزاء الظالمين " . فقد كسرت سيفي وقعدت في بيتي هكذا وقع إيراد هذا الحديث في مسند
محمد بن مسلمة عند
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، ولكن وقع إبهام اسمه ، وليس هو
لمحمد بن مسلمة بل صحابي آخر ، فإن
محمد بن مسلمة ، رضي الله عنه ، لا خلاف عند أهل التاريخ أنه توفي فيما بين الأربعين إلى الخمسين ، فقيل : سنة ثنتين . وقيل : ثلاث . وقيل سبع وأربعين . ولم يدرك أيام
يزيد بن معاوية nindex.php?page=showalam&ids=14171وعبد الله بن الزبير بلا خلاف ، فتعين أنه صحابي آخر ، خبره كخبر
محمد بن مسلمة .
وقال
نعيم بن حماد في " الفتن والملاحم " : حدثنا
عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن
حماد بن سلمة ، ، ثنا
أبو عمرو القسلمي ، عن
بنت أهبان الغفاري ، أن
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512124عليا أتى أهبان فقال : ما يمنعك أن تتبعنا؟ فقال : أوصاني خليلي وابن عمك صلى الله عليه وسلم أن : " ستكون فرقة وفتنة واختلاف ، فإذا كان ذلك فاكسر سيفك ، واقعد في بيتك ، واتخذ سيفا من خشب " وقد رواه
أحمد عن
عفان nindex.php?page=showalam&ids=16081وأسود بن عامر ومؤمل ، ثلاثتهم عن
حماد بن سلمة به . وزاد
مؤمل في روايته بعد قوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512125واتخذ سيفا من خشب " . " واقعد في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية " . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث
[ ص: 185 ] عبد الله بن عبيد الديلي ، عن
عديسة بنت أهبان بن صيفي ، عن أبيها به ، وقال
الترمذي : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث
عبد الله بن عبيد . كذا قال ، وقد تقدم من غير طريقه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13761عبد العزيز الأويسي ، ثنا
إبراهيم بن سعد ، عن
صالح بن كيسان ، عن
ابن شهاب ، عن
سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ، رضي الله عنه ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، من تشرف لها تستشرفه ، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به " وعن
ابن شهاب : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=11947أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن
عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود ، عن
نوفل بن معاوية ، مثل حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة هذا ، وقد روى
مسلم حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة من طريق
إبراهيم بن سعد ، كما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وكذلك حديث
نوفل بن معاوية بإسناد
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ولفظه ، ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ثنا
محمد بن كثير ، أخبرني
سفيان عن
الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، عن
ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ستكون أثرة وأمور تنكرونها " . فقالوا : يا رسول الله ، فما تأمرنا؟ قال : " تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون [ ص: 186 ] الله الذي لكم " ورواه
مسلم من حديث
الأعمش به .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
روح ، ثنا
عثمان الشحام ، ثنا
مسلم بن أبي بكرة ، عن
أبي بكرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :
" إنها ستكون فتن ثم تكون فتن ، ألا فالماشي فيها خير من الساعي إليها ، والقاعد فيها خير من القائم فيها ، ألا والمضطجع فيها خير من القاعد ، ألا فإذا نزلت فمن كان له غنم فليلحق بغنمه ، ألا ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه ، ألا ومن كانت له إبل فليلحق بإبله " . فقال رجل من القوم : يا نبي الله ، جعلني الله فداك ، أرأيت من ليست له غنم ولا أرض ولا إبل كيف يصنع؟ قال : " ليأخذ سيفه ، ثم ليعمد به إلى صخرة ، ثم ليدق على حده بحجر ، ثم لينج إن استطاع النجاء ، اللهم هل بلغت " . فقال رجل : يا رسول الله ، جعلني الله فداك ، أرأيت إن أخذ بيدي مكرها حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين أو إحدى الفئتين - شك عثمان - فيحذفني رجل بسيفه فيقتلني ، ماذا يكون من شأني؟ قال : " يبوء بإثمك وإثمه ويكون من أصحاب النار " وهكذا رواه
مسلم من حديث
عثمان الشحام بنحوه ، وهذا إخبار عن إقبال الفتن ، وقد وردت أحاديث كثيرة في معنى هذا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
يحيى عن
إسماعيل ، ثنا
قيس قال : لما أقبلت
[ ص: 187 ] عائشة - يعني في مسيرها إلى وقعة الجمل - وبلغت مياه
بني عامر ليلا نبحت الكلاب فقالت : أي ماء هذا؟ قالوا : ماء الحوأب . فقالت : ما أظنني إلا راجعة . فقال بعض من كان معها : بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم . قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم :
كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ ورواه
نعيم بن حماد في " الملاحم " ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن
أبي خالد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم به .
ثم رواه
أحمد ، عن
غندر ، عن
شعبة ، عن
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم ، أن
عائشة لما أتت على الحوأب فسمعت نباح الكلاب ، فقالت : ما أظنني إلا راجعة; إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512126أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب؟ فقال لها
الزبير : ترجعين؟! عسى الله أن يصلح بك بين الناس . وهذا إسناد على شرط " الصحيحين " ولم يخرجوه .
وقال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : ثنا
محمد بن عثمان بن كرامة ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى ، عن
عصام بن قدامة البجلي ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512127ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب ، تسير حتى [ ص: 188 ] تنبحها كلاب الحوأب ، يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير " ثم قال : لا نعلمه يروى عن
ابن عباس إلا بهذا الإسناد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : ثنا
إبراهيم بن نائلة الأصبهاني ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12433إسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا
نوح بن دراج ، عن
الأجلح بن عبد الله ، عن
زيد بن علي ، عن أبيه
علي بن الحسين ، عن
ابن عباس قال : لما بلغ أصحاب
علي ، حين ساروا إلى البصرة ،
أن أهل البصرة قد اجتمعوا لطلحة والزبير ، شق عليهم ، ووقع في قلوبهم ، فقال علي : والذي لا إله غيره ليظهرن على
أهل البصرة ، وليقتلن
طلحة والزبير ، وليخرجن إليكم من
الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا ، أو خمسة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا - شك
الأجلح - قال
ابن عباس : فوقع ذلك في نفسي ، فلما أتى
الكوفة خرجت فقلت : لأنظرن ، فإن كان كما يقول فهو أمر سمعه ، وإلا فهو خديعة الحرب ، فلقيت رجلا من الجيش فسألته ، فوالله ما عتم أن قال ما قال
علي . قال
ابن عباس : وهو مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره .
وقال البيهقي : أنا
عبد الله الحافظ ، ثنا
أبو بكر محمد بن عبد الله [ ص: 189 ] الحفيد ، ثنا
أحمد بن نصر ، ثنا
أبو نعيم الفضل ، ثنا
عبد الجبار بن الورد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16650عمار الدهني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
أم سلمة قالت :
nindex.php?page=treesubj&link=31391_31022ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خروج بعض أمهات المؤمنين ، فضحكت
عائشة ، فقال لها : " انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت " . ثم التفت إلى علي ، وقال : " يا علي ، إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها " . وهذا حديث غريب جدا .
وأغرب منه ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أيضا ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، عن
الأصم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14624محمد بن إسحاق الصغاني ، عن
أبي نعيم ، عن
عبد الجبار بن العباس الشبامي ، عن
عطاء بن السائب ، عن
عمر بن الهجنع ، عن
أبي بكرة قال : قيل له : ما يمنعك أن لا تكون قاتلت على بصيرتك يوم الجمل؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يخرج قوم هلكى لا يفلحون ، قائدهم امرأة ، قائدهم في الجنة " . وهذا منكر جدا .
والمحفوظ ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، عن
أبي بكرة قال : نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغه أن
فارس ملكوا عليهم
امرأة كسرى ، فقال :
لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
محمد بن جعفر ، ثنا
شعبة ، عن
الحكم ، [ ص: 190 ] سمعت
أبا وائل قال : لما بعث
علي عمارا والحسن إلى
الكوفة يستنفرهم ، خطب
عمار فقال : إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة ، لكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
بندار ، عن
غندر ، وهذا كله وقع في أيام
الجمل ، وقد ندمت
عائشة ، رضي الله عنها ، على ما كان من خروجها ، على ما سنورده في موضعه ، وكذلك
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام أيضا تذكر وهو واقف في المعركة أن قتاله في هذا الموطن ليس بصواب ، فرجع عن ذلك .
قال
عبد الرزاق : أنا
معمر ، عن
قتادة قال : لما ولى
الزبير يوم
الجمل بلغ
عليا ، فقال : لو كان
ابن صفية يعلم أنه على حق ما ولى ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيهما في
سقيفة بني ساعدة ، فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512128أتحبه يا زبير؟ " فقال : وما يمنعني؟ قال : " فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له؟ " قال : فيرون أنه إنما ولى لذلك وهذا مرسل من هذا الوجه . وقد أسنده الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من وجه آخر فقال : أنا
أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، ثنا
أبو عمرو بن مطر ، أنا
أبو العباس عبد الله بن محمد بن سوار الهاشمي الكوفي ، ثنا
منجاب بن الحارث ، ثنا
عبد الله بن الأجلح ، ثنا أبي ، عن
يزيد الفقير ، عن أبيه ، قال : وسمعت
فضل بن فضالة يحدث أبي ، عن
أبي حرب بن أبي الأسود الديلي ، عن أبيه ، دخل حديث أحدهما في حديث صاحبه ، قال : لما دنا
علي وأصحابه من
طلحة والزبير ، ودنت الصفوف بعضها من بعض ، خرج
علي وهو على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
[ ص: 191 ] فنادى : ادعوا لي
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام ، فإني
علي . فدعي له
الزبير فأقبل حتى اختلفت أعناق دوابهما ، فقال
علي : يا
زبير ، ناشدتك بالله
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512129أتذكر يوم مر بك رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان كذا وكذا فقال : " يا زبير ، تحب عليا؟ " فقلت : ألا أحب ابن خالي وابن عمي وعلى ديني؟ فقال : " يا علي ، أتحبه؟ " فقلت : يا رسول الله ، ألا أحب ابن عمتي وعلى ديني؟ فقال : " يا زبير أما والله لتقاتلنه وأنت ظالم له " فقال
الزبير : بلى . والله لقد نسيته منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرته الآن ، والله لا أقاتلك .
nindex.php?page=treesubj&link=31432فرجع الزبير على دابته يشق الصفوف ، فعرض له ابنه
عبد الله بن الزبير فقال : مالك؟ فقال : ذكرني
علي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعته وهو يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512130 " لتقاتلنه وأنت ظالم له " . فلا أقاتله . فقال : وللقتال جئت؟! إنما جئت تصلح بين الناس ، ويصلح الله هذا الأمر . قال : قد حلفت أن لا أقاتله . قال : فأعتق غلامك جرجس ، وقف حتى تصلح بين الناس . فأعتق غلامه ووقف ، فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : وأخبرنا
أبو عبد الله الحافظ ، أنا
الإمام أبو الوليد ، ثنا
الحسن بن سفيان ، ثنا
قطن بن نسير ، ثنا
جعفر بن سليمان ، ثنا
عبد الله بن محمد الرقاشي ، ثنا جدي وهو
عبد الملك بن مسلم ، عن
أبي جروة المازني قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512131سمعت عليا والزبير وعلي يقول له : ناشدتك الله يا زبير ، أما سمعت [ ص: 192 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنك تقاتلني وأنت لي ظالم؟ قال : بلى ولكني نسيت . وهذا غريب كالسياق الذي قبله .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق
الهذيل بن بلال ، وفيه ضعف ، عن
عبد الرحمن بن مسعود العبدي ، عن
علي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512132قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سره أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان " . قلت : قتل
زيد هذا في
nindex.php?page=treesubj&link=33714وقعة الجمل من ناحية
علي
وثبت في " الصحيحين " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان ، دعواهما واحدة ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا ، عن
أبي اليمان ، عن
شعيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثله ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا ، عن
أبي اليمان ، عن
شعيب ، عن
الزهري ، عن
أبي سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . وهاتان الفئتان هما أصحاب الجمل ، وأصحاب
صفين . فإنهما جميعا يدعون إلى الإسلام ، وإنما يتنازعون في شيء من أمور الملك ، ومراعاة المصالح العائد نفعها على الأمة والرعايا ، وكان ترك القتال أولى من فعله ، كما هو مذهب جمهور الصحابة ، كما سنذكره .
[ ص: 193 ] وقال
يعقوب بن سفيان : ثنا
أبو اليمان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16230صفوان بن عمرو قال : كان أهل
الشام ستين ألفا ، فقتل منهم عشرون ألفا ، وكان أهل
العراق مائة وعشرين ألفا ، فقتل منهم أربعون ألفا .
ولكن كان
علي وأصحابه أدنى الطائفتين إلى الحق من أصحاب
معاوية ، وأصحاب
معاوية كانوا باغين عليهم ، كما ثبت في " صحيح
مسلم " من حديث
شعبة ، عن
أبي مسلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : حدثني من هو خير مني - يعني
أبا قتادة -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار : " تقتلك الفئة الباغية " ورواه أيضا من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
ابن عون ، عن
الحسن ، عن أمه ، عن
أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=treesubj&link=31700تقتل عمارا الفئة الباغية وفي رواية :
وقاتله في النار . وقد تقدم الحديث بطرقه عند بناء المسجد النبوي في أول الهجرة النبوية ، وما يزيده بعض الرافضة في هذا الحديث من قولهم بعد ذلك :
لا أنالها الله شفاعتي يوم القيامة . فليس له أصل يعتمد عليه ، بل هو من اختلاق الروافض ، قبحهم الله .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث
أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن مولاة
لعمار قالت : اشتكى
عمار شكوى أرق منها ، فغشي عليه فأفاق ونحن نبكي حوله ، فقال ما تبكون؟ أتخشون أن أموت على فراشي؟
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512135أخبرني [ ص: 194 ] حبيبي صلى الله عليه وسلم أنه تقتلني الفئة الباغية ، وأن آخر زادي من الدنيا مذقة من لبن
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، ثنا
سفيان ، عن
حبيب بن أبي ثابت ، عن
أبي البختري قال : قال
عمار يوم
صفين : ائتوني بشربة لبن ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن " . فشربها ثم تقدم فقتل .
وحدثنا
عبد الرحمن بن مهدي ، عن
سفيان ، عن
حبيب ، عن
أبي البختري ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر أتي بشربة لبن فضحك وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512136إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي آخر شراب أشربه لبن حين أموت .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16650عمار الدهني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
ابن مسعود ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512137إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق " . ومعلوم أن
عمارا كان في جيش
علي يوم
صفين ، وقتله أصحاب معاوية من أهل
الشام ، وكان الذي تولى قتله رجل يقال له :
أبو الغادية . رجل من أفناد الناس ، وقيل : إنه صحابي . وقد ذكره
أبو عمر بن عبد البر وغيره في أسماء الصحابة ، وهو
أبو الغادية مسلم ، وقيل : يسار بن [ ص: 195 ] أزيهر الجهني من قضاعة . وقيل : مزني . وقيل : هما اثنان . سكن
الشام ، ثم صار إلى
واسط ، روى له
أحمد حديثا ، وله عند غيره آخر ، قالوا : وهو قاتل
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر . وكان يذكر صفة قتله
لعمار لا يتحاشى من ذلك ، وسنذكر ترجمته عند قتله
لعمار أيام
معاوية في وقعة
صفين ، وأخطأ من قال : كان بدريا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، ثنا
العوام ، حدثني
ابن مسعود ، عن
حنظلة بن خويلد العنزي قال : بينا أنا عند
معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس
عمار ، يقول كل واحد منهما : أنا قتلته . فقال
عبد الله بن عمرو : ليطب به أحدكما نفسا لصاحبه ، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512138 " تقتله الفئة الباغية " . فقال
معاوية : ألا تغني عنا مجنونك يا
عمرو ! فما بالك معنا؟ قال : إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512139 " أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه " فأنا معكم ولست أقاتل
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
أبو معاوية ، ثنا
الأعمش ، عن
عبد الرحمن بن زياد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16411عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : إني لأسير مع
معاوية منصرفه من
صفين بينه وبين
عمرو بن العاص ، فقال
عبد الله بن عمرو : يا أبت ، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لعمار :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512140 " ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية " . قال :
[ ص: 196 ] فقال
عمرو لمعاوية : ألا تسمع ما يقول هذا؟ فقال
معاوية : لا يزال يأتينا بهنة ، أو نحن قتلناه؟! إنما قتله الذين جاءوا به . ثم رواه
أحمد عن
أبي نعيم ، عن
الثوري ، عن
الأعمش ، عن
عبد الرحمن بن أبي زياد ، فذكر مثله . فقول
معاوية : إنما قتله من قدمه إلى سيوفنا . تأويل بعيد جدا ، إذ لو كان كذلك لكان أمير الجيش هو القاتل للذين يقتلون في سبيل الله ، حيث قدمهم إلى سيوف الأعداء .
وقال
عبد الرزاق : أنا
ابن عيينة ، أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن
المسور بن مخرمة قال :
عمر nindex.php?page=showalam&ids=38لعبد الرحمن بن عوف : أما علمت أنا كنا نقرأ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وجاهدوا في الله حق جهاده [ الحج : 78 ] . في آخر الزمان ، كما جاهدتم في أوله . فقال
عبد الرحمن بن عوف : ومتى ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : إذا كان
بنو أمية الأمراء ،
وبنو المغيرة الوزراء ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ها هنا ، وكأنه يستشهد به على ما عقد له الباب بعده من ذكر الحكمين وما كان من أمرهما ، فقال : باب ما جاء في إخباره صلى الله عليه وسلم عن الحكمين اللذين بعثا في زمن
علي رضي الله عنه .
أخبرنا
علي بن أحمد بن عبدان ، أنا
أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا
إسماعيل بن [ ص: 197 ] الفضل ، ثنا
قتيبة بن سعيد ، عن
جرير ، عن
زكريا بن يحيى ، عن
عبد الله بن يزيد ،
وحبيب بن يسار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة قال : إني لأمشي مع
علي بشط الفرات فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن بني إسرائيل اختلفوا فلم يزل اختلافهم بينهم حتى بعثوا حكمين فضلا وأضلا ، وإن هذه الأمة ستختلف فلا يزال اختلافهم بينهم حتى يبعثوا حكمين ضلا وأضلا من اتبعهما هكذا أورده ولم يبين شيئا من أمره ، وهو حديث منكر جدا وآفته من
زكريا بن يحيى هذا ، وهو الكندي الحميري الأعمى قال
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : ليس بشيء . والحكمان كانا من خيار الصحابة ، وهما
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص السهمي من جهة أهل
الشام ، والثاني
nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري ، من جهة أهل
العراق ، وإنما نصبا ليصلحا بين الناس ويتفقا على أمر فيه رفق بالمسلمين ، وحقن لدمائهم ، وكذلك وقع ، ولم يضل بسببهما إلا فرقة
الخوارج حيث أنكروا على الأميرين التحكيم ، وخرجوا عليهما وكفروهما ، حتى قاتلهم
علي بن أبي طالب ، وناظرهم
ابن عباس ، فرجع منهم شرذمة إلى الحق ، واستمر بقيتهم حتى قتل أكثرهم
بالنهروان وغيره من المواقف المرذولة عليهم ، كما سنذكره .
[ ص: 177 ] ذِكْرُ
nindex.php?page=treesubj&link=31022_31276_31313إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْفِتَنِ الْوَاقِعَةِ فِي آخِرِ أَيَّامِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَفِي خِلَافَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
ثَبَتَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ
سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ
أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3512120أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْرَفَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : " هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي لَأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ "
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ ، مِنْ حَدِيثِ
الزُّهْرِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11811أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512121سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ السَّاعَةِ ، وَمَا ذَاكَ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا أَسَرَّهُ إِلَيَّ لَمْ يَكُنْ حَدَّثَ بِهِ غَيْرِي ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ، وَهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِسًا أَنَا فِيهِ ، سُئِلَ عَنِ الْفِتَنِ ، وَهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ : " فِيهِنَّ ثَلَاثٌ لَا يَذَرْنَ شَيْئًا; مِنْهُنَّ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ ، مِنْهَا صِغَارٌ وَمِنْهَا كِبَارٌ " . قَالَ حُذَيْفَةُ : فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُمْ غَيْرِي . وَهَذَا لَفْظُ
أَحْمَدَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ : مَاتَ
حُذَيْفَةُ بَعْدَ
[ ص: 178 ] الْفِتْنَةِ الْأَوْلَى بِقَتْلِ
عُثْمَانَ ، وَقَبْلَ الْفِتْنَتَيْنِ الْآخِرَتَيْنِ فِي أَيَّامِ
عَلِيٍّ . قُلْتُ : قَالَ
الْعِجْلِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ عُلَمَاءِ التَّارِيخِ : كَانَتْ
nindex.php?page=treesubj&link=31569وَفَاةُ حُذَيْفَةَ بَعْدَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ بِأَرْبَعِينَ يَوْمًا . وَهُوَ الَّذِي قَالَ : لَوْ كَانَ قَتْلُ
عُثْمَانَ هُدًى لَاحْتَلَبَتْ بِهِ الْأُمَّةُ لَبَنًا ، وَلَكِنَّهُ كَانَ ضَلَالَةً ، فَاحْتَلَبَتْ بِهِ الْأُمَّةُ دَمًا . وَقَالَ : لَوْ أَنَّ أَحَدًا ارْتَقَصَ لِمَا صَنَعْتُمْ
بِعُثْمَانَ لَكَانَ جَدِيرًا أَنْ يَرْقُصَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=170زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10583حَبِيبَةَ بِنْتِ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أُمِّهَا
أُمِّ حَبِيبَةَ ، عَنْ
زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ
سُفْيَانُ : أَرْبَعُ نِسْوَةٍ -
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512122قَالَتْ : اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَوْمِهِ وَهُوَ مُحْمَرُّ الْوَجْهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مَثَلُ هَذِهِ " . وَحَلَّقَ بِأُصْبُعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟! قَالَ : نَعَمْ ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ " هَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ ، عَنْ
سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ بِهِ . وَكَذَلِكَ رَوَاهُ
مُسْلِمٌ ، عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْأَشَعَثِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=11997وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَابْنِ أَبِي عُمَرَ ، كُلُّهُمْ عَنْ
[ ص: 179 ] سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ بِهِ سَوَاءً . وَرَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيِّ وَغَيْرِ وَاحِدٍ ، كُلِّهِمْ عَنْ
سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ . وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14171الْحُمَيْدِيُّ ، عَنْ
سُفْيَانَ : حَفِظْتُ مِنَ
الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ أَرْبَعَ نِسْوَةٍ .
قُلْتُ : وَقَدْ أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، عَنْ
مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَمُسْلِمٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16696عَمْرٍو النَّاقِدِ ، عَنْ
سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ
زَيْنَبَ ، عَنْ
أُمِّ حَبِيبَةَ ، عَنْ
زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، فَلَمْ يَذْكُرَا
حَبِيبَةَ فِي الْإِسْنَادِ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَنِ
الزُّهْرِيِّ شُعَيْبٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=16214وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، وَعَقِيلٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=16903وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتِيقٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=17423وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، فَلَمْ يَذْكُرُوا عَنْهُ فِي الْإِسْنَادِ
حَبِيبَةَ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . فَعَلَى مَا رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمَنْ تَابَعَهُ ، عَنْ
سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، يَكُونُ قَدِ اجْتَمَعَ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ تَابِعِيَّانِ ، وَهَمَا
الزُّهْرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16561وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَأَرْبَعُ صَحَابِيَّاتٍ; رَبِيبَتَانِ وَزَوْجَتَانِ ، وَهَذَا عَزِيزٌ جِدًّا .
ثُمَّ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ بَعْدَ رِوَايَتِهِ الْحَدِيثَ الْمُتَقَدِّمَ ، عَنْ
أَبِي الْيَمَانِ ، عَنْ
شُعَيْبٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، فَذَكَرَهُ إِلَى آخِرِهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَعَنِ
الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَتْنِي
هِنْدُ بِنْتُ [ ص: 180 ] الْحَارِثِ أَنَّ
أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتِ :
اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " سُبْحَانَ اللَّهُ مَاذَا أُنْزِلَ مِنِ الْخَزَائِنِ؟! وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْفِتَنِ؟! وَقَدْ أَسْنَدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ مِنْ طُرُقٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ بِهِ . وَرَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ
مَعْمَرٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، وَقَالَ : حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ : ثَنَا
الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ ، ثَنَا
عُقْبَةُ بْنُ صَهْبَانَ nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ ، قَالَا : سَمِعْنَا
الزُّبَيْرَ وَهُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=25وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً [ الْأَنْفَالِ : 25 ] . قَالَ : لَقَدْ تَلَوْتُ هَذِهِ الْآيَةَ زَمَانًا وَمَا أَرَانِي مِنْ أَهْلِهَا ، فَأَصْبَحْنَا مِنْ أَهْلِهَا . وَهَذَا الْإِسْنَادُ ضَعِيفٌ ، وَلَكِنْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، ثَنَا
جَرِيرٌ قَالَ : سَمِعْتُ
الْحَسَنَ قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَنَحْنُ مُتَوَافِرُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=25وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً فَجَعَلْنَا نَقُولُ : مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ وَمَا نَشْعُرُ أَنَّهَا تَقَعُ حَيْثُ وَقَعَتْ
. وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ ، عَنْ
إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
مَهْدِيٍّ ، عَنْ
جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ بِهِ ، وَقَدْ قُتِلَ
[ ص: 181 ] الزُّبَيْرُ بِوَادِي السِّبَاعِ مَرْجِعَهُ مِنْ قِتَالِ يَوْمِ
الْجَمَلِ ، عَلَى مَا سَنُورِدُهُ فِي مَوْضِعِهِ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
وَقَالَ
أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ فِي " سُنَنِهِ " : ثَنَا
مُسَدَّدٌ ، ثَنَا
أَبُو الْأَحْوَصِ سَلَّامُ ابْنُ سَلِيمٍ ، عَنْ
مَنْصُورٍ عَنْ
هِلَالِ بْنِ يِسَافَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ فِتْنَةً فَعَظُمَ أَمْرُهَا فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَئِنْ أَدْرَكَتْنَا هَذِهِ لَتُهْلِكَنَّا . فَقَالَ :
" كَلَّا إِنَّ بِحَسْبِكُمُ الْقَتْلَ " قَالَ
سَعِيدٌ : فَرَأَيْتُ إِخْوَانِي قُتِلُوا . تَفَرَّدَ بِهِ
أَبُو دَاوُدَ .
وَقَالَ
أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ :
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا
يَزِيدُ ، أَنَا
هِشَامٌ ، عَنْ
مُحَمَّدٍ قَالَ :
قَالَ حُذَيْفَةُ : مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ تُدْرِكُهُ الْفِتْنَةُ إِلَّا أَنَا أَخَافُهَا عَلَيْهِ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَا تَضُرُّكَ الْفِتْنَةُ " وَهَذَا مُنْقَطِعٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ : ثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ
أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، سَمِعْتُ
أَبَا بُرْدَةَ يُحَدِّثُ عَنْ
ثَعْلَبَةَ بْنِ ضُبَيْعَةَ ، سَمِعْتُ
حُذَيْفَةَ يَقُولُ : إِنِّي لَأَعْرِفَ رَجُلًا لَا تَضُرُّهُ الْفِتْنَةُ . فَأَتَيْنَا
الْمَدِينَةَ ، فَإِذَا فُسْطَاطٌ مَضْرُوبٌ ، وَإِذَا
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : لَا أَسْتَقِرُّ بِمِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِهِمْ حَتَّى تَنْجَلِيَ هَذِهِ
[ ص: 182 ] الْفِتْنَةُ عَنْ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ : وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ ، يَعْنِي السِّجِسْتَانِيَّ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ ، عَنْ
شُعْبَةَ بِهِ .
وَقَالَ
أَبُو دَاوُدَ : ثَنَا
مُسَدَّدٌ ، ثَنَا
أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ
أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ
أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ
ضُبَيْعَةَ بْنِ حُصَيْنٍ التَّغْلِبِيِّ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ بِمَعْنَاهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي " التَّارِيخِ " : هَذَا عِنْدِي أَوْلَى .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ ، ثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ
أَبِي بُرْدَةَ قَالَ :
مَرَرْتُ بِالرَّبَذَةِ فَإِذَا فُسْطَاطٌ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ : لِمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ . فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : رَحِمَكَ اللَّهُ ، إِنَّكَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ بِمَكَانٍ ، فَلَوْ خَرَجْتَ إِلَى النَّاسِ فَأَمَرْتَ وَنَهَيْتَ . فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=28824سَتَكُونُ فِتْنَةٌ وَفُرْقَةٌ وَاخْتِلَافٌ ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأْتِ بِسَيْفِكَ أُحُدًا فَاضْرِبْ بِهِ عُرْضَهُ ، وَكَسِّرْ نَبْلَكَ ، وَاقْطَعْ وَتَرَكَ ، وَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ أَوْ يُعَافِيَكَ اللَّهُ " . فَقَدْ كَانَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ . ثُمَّ اسْتَنْزَلَ سَيْفًا كَانَ مُعَلِّقًا بِعَمُودِ الْفُسْطَاطِ وَاخْتَرَطَهُ ، فَإِذَا سَيْفٌ مِنْ خَشَبٍ ، فَقَالَ : قَدْ فَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ ، وَاتَّخَذْتُ هَذَا أُرْهِبُ بِهِ النَّاسَ تَفَرَّدَ بِهِ
أَحْمَدُ .
[ ص: 183 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ : أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ ، ثَنَا
عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ ، أَنَا
أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ ، ثَنَا
يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، أَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، ثَنَا
سَالِمُ بْنُ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512123يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ أَصْنَعُ إِذَا اخْتَلَفَ الْمُصَلُّونَ؟ قَالَ : " اخْرُجْ بِسَيْفِكَ إِلَى الْحَرَّةِ فَتَضْرِبُهَا بِهِ ، ثُمَّ تَدْخُلُ بَيْتَكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ أَوْ يَدٌ خَاطِئَةٌ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ ، ثَنَا
زِيَادُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو عُمَرَ ، ثَنَا
أَبُو الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ :
بَعَثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ دَخَلْتُ عَلَى فُلَانٍ - نَسِيَ زِيَادٌ اسْمَهُ - فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَنَعُوا مَا صَنَعُوا فَمَا تَرَى؟ قَالَ أَوْصَانِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ أَدْرَكْتُ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْفِتَنِ فَاعْمَدْ إِلَى أُحُدٍ فَاكْسِرْ بِهِ حَدَّ سَيْفِكَ ، ثُمَّ اقْعُدْ فِي بَيْتِكَ ، فَإِنْ دَخَلَ عَلَيْكَ أَحَدٌ الْبَيْتَ ، فَقُمْ إِلَى الْمَخْدَعِ ، فَإِنْ دَخَلَ عَلَيْكَ الْمَخْدَعَ ، فَاجْثُ عَلَى رُكْبَتَيْكَ [ ص: 184 ] وَقُلْ : بُؤْ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ، وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ " . فَقَدْ كَسَرْتُ سَيْفِي وَقَعَدْتُ فِي بَيْتِي هَكَذَا وَقَعَ إِيرَادُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي مُسْنَدِ
مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامِ أَحْمَدَ ، وَلَكِنْ وَقَعَ إِبْهَامُ اسْمِهِ ، وَلَيْسَ هُوَ
لِمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ بَلْ صَحَابِيٍّ آخَرَ ، فَإِنَّ
مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، لَا خِلَافَ عِنْدِ أَهْلِ التَّارِيخِ أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِيمَا بَيْنَ الْأَرْبَعِينَ إِلَى الْخَمْسِينَ ، فَقِيلَ : سَنَةَ ثِنْتَيْنِ . وَقِيلَ : ثَلَاثٍ . وَقِيلَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ . وَلَمْ يُدْرِكْ أَيَّامَ
يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14171وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِلَا خِلَافٍ ، فَتَعَيَّنَ أَنَّهُ صَحَابِيٌّ آخَرُ ، خَبَرُهُ كَخَبَرِ
مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ .
وَقَالَ
نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي " الْفِتَنِ وَالْمَلَاحِمِ " : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، عَنْ
حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، ، ثَنَا
أَبُو عَمْرٍو الْقَسْلَمِيُّ ، عَنْ
بِنْتِ أُهْبَانَ الْغِفَارِيِّ ، أَنَّ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512124عَلِيًّا أَتَى أُهْبَانَ فَقَالَ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَتَّبِعَنَا؟ فَقَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي وَابْنُ عَمِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ : " سَتَكُونُ فُرْقَةٌ وَفِتْنَةٌ وَاخْتِلَافٌ ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاكْسِرْ سَيْفَكَ ، وَاقْعُدْ فِي بَيْتِكَ ، وَاتَّخِذْ سَيْفًا مِنْ خَشَبٍ " وَقَدْ رَوَاهُ
أَحْمَدُ عَنْ
عَفَّانَ nindex.php?page=showalam&ids=16081وَأَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ وَمُؤَمَّلٍ ، ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ
حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ بِهِ . وَزَادَ
مُؤَمَّلٌ فِي رِوَايَتِهِ بَعْدَ قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512125وَاتَّخِذْ سَيْفًا مِنْ خَشَبٍ " . " وَاقْعُدْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ " . وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ
[ ص: 185 ] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ الدِّيلِيِّ ، عَنْ
عُدَيْسَةَ بِنْتِ أُهْبَانَ بْنِ صَيْفِيٍّ ، عَنْ أَبِيهَا بِهِ ، وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ . كَذَا قَالَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13761عَبْدُ الْعَزِيزِ الْأُوَيْسِيُّ ، ثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفُهُ ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مُعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ " وَعَنِ
ابْنِ شِهَابٍ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=11947أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ
نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، مِثْلَ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا ، وَقَدْ رَوَى
مُسْلِمٌ حَدِيثَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ طَرِيقِ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، كَمَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، وَكَذَلِكَ حَدِيثُ
نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بِإِسْنَادِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ وَلَفْظُهُ ، ثُمَّ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، أَخْبَرَنِي
سُفْيَانُ عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15950زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا " . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ : " تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ ، وَتَسْأَلُونَ [ ص: 186 ] اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ " وَرَوَاهُ
مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ
الْأَعْمَشِ بِهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
رَوْحٌ ، ثَنَا
عُثْمَانُ الشَّحَّامُ ، ثَنَا
مُسْلِمُ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ
أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ :
" إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ ثُمَّ تَكُونُ فِتَنٌ ، أَلَا فَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي إِلَيْهَا ، وَالْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ فِيهَا ، أَلَا وَالْمُضْطَجَعُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَاعِدِ ، أَلَا فَإِذَا نَزَلَتْ فَمَنْ كَانَ لَهُ غَنَمٌ فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ ، أَلَا وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ ، أَلَا وَمَنْ كَانَتْ لَهُ إِبِلٌ فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ " . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فَدَاكَ ، أَرَأَيْتَ مَنْ لَيْسَتْ لَهُ غَنَمٌ وَلَا أَرْضٌ وَلَا إِبِلٌ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ : " لِيَأْخُذْ سَيْفَهُ ، ثُمَّ لْيَعْمِدْ بِهِ إِلَى صَخْرَةِ ، ثُمَّ لْيَدُقَّ عَلَى حَدِّهِ بِحَجَرٍ ، ثُمَّ لْيَنْجُ إِنِ اسْتَطَاعَ النِّجَاءَ ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ " . فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فَدَاكَ ، أَرَأَيْتَ إِنْ أُخِذَ بِيَدِي مُكْرَهًا حَتَّى يُنْطَلَقَ بِي إِلَى أَحَدِ الصَّفَّيْنِ أَوْ إِحْدَى الْفِئَتَيْنِ - شَكَّ عُثْمَانُ - فَيَحْذِفُنِي رَجُلٌ بِسَيْفِهِ فَيَقْتُلُنِي ، مَاذَا يَكُونُ مِنْ شَأْنِي؟ قَالَ : " يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ وَيَكُونُ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ " وَهَكَذَا رَوَاهُ
مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ
عُثْمَانَ الشَّحَّامِ بِنَحْوِهِ ، وَهَذَا إِخْبَارٌ عَنْ إِقْبَالِ الْفِتَنِ ، وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِي مَعْنَى هَذَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى عَنْ
إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا
قَيْسٌ قَالَ : لَمَّا أَقْبَلَتْ
[ ص: 187 ] عَائِشَةُ - يَعْنِي فِي مَسِيرِهَا إِلَى وَقْعَةِ الْجَمَلِ - وَبَلَغَتْ مِيَاهَ
بَنِي عَامِرٍ لَيْلًا نَبَحَتِ الْكِلَابُ فَقَالَتْ : أَيُّ مَاءٍ هَذَا؟ قَالُوا : مَاءُ الْحَوْأَبِ . فَقَالَتْ : مَا أَظُنُّنِي إِلَّا رَاجِعَةً . فَقَالَ بَعْضُ مَنْ كَانَ مَعَهَا : بَلْ تَقْدَمِينَ فَيَرَاكِ الْمُسْلِمُونَ فَيُصْلِحُ اللَّهُ ذَاتَ بَيْنِهِمْ . قَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ :
كَيْفَ بِإِحْدَاكُنَّ تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ؟ وَرَوَاهُ
نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي " الْمَلَاحِمِ " ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ
أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16834قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ بِهِ .
ثُمَّ رَوَاهُ
أَحْمَدُ ، عَنْ
غُنْدُرٍ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16834قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، أَنَّ
عَائِشَةَ لَمَّا أَتَتْ عَلَى الْحَوْأَبِ فَسَمِعَتْ نُبَاحَ الْكِلَابِ ، فَقَالَتْ : مَا أَظُنُّنِي إِلَّا رَاجِعَةً; إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512126أَيَّتُكُنَّ يَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ؟ فَقَالَ لَهَا
الزُّبَيْرُ : تَرْجِعِينَ؟! عَسَى اللَّهُ أَنْ يُصْلِحَ بِكِ بَيْنَ النَّاسِ . وَهَذَا إِسْنَادٌ عَلَى شَرْطِ " الصَّحِيحَيْنِ " وَلَمْ يُخْرِجُوهُ .
وَقَالَ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=13863أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ
عِصَامِ بْنِ قُدَامَةَ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512127لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الْجَمَلِ الْأَدْبَبِ ، تَسِيرُ حَتَّى [ ص: 188 ] تُنْبِحَهَا كِلَابُ الْحُوْأَبِ ، يُقْتَلُ عَنْ يَمِينِهَا وَعَنْ يَسَارِهَا قَتْلَى كَثِيرٌ " ثُمَّ قَالَ : لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ : ثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12433إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ ، ثَنَا
نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ ، عَنِ
الْأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ
عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا بَلَغَ أَصْحَابَ
عَلِيٍّ ، حِينَ سَارُوا إِلَى الْبَصْرَةِ ،
أَنَّ أَهْلَ الْبَصْرَةِ قَدِ اجْتَمَعُوا لِطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ ، شَقَّ عَلَيْهِمْ ، وَوَقَعَ فِي قُلُوبِهِمْ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لَيُظْهَرَنَّ عَلَى
أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَلَيُقْتَلَنَّ
طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، وَلَيَخْرُجَنَّ إِلَيْكُمْ مِنَ
الْكُوفَةِ سِتَّةُ آلَافِ وَخَمْسُمِائَةٍ وَخَمْسُونَ رَجُلًا ، أَوْ خَمْسَةُ آلَافٍ وَخَمْسُمِائَةٍ وَخَمْسُونَ رَجُلًا - شَكَّ
الْأَجْلَحُ - قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : فَوَقَعَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي ، فَلَمَّا أَتَى
الْكُوفَةَ خَرَجْتُ فَقُلْتُ : لَأَنْظُرَنَّ ، فَإِنْ كَانَ كَمَا يَقُولُ فَهُوَ أَمْرٌ سَمِعَهُ ، وَإِلَّا فَهُوَ خَدِيعَةُ الْحَرْبِ ، فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنَ الْجَيْشِ فَسَأَلَتْهُ ، فَوَاللَّهِ مَا عَتَّمَ أَنْ قَالَ مَا قَالَ
عَلِيٌّ . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : وَهُوَ مِمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُهُ .
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ : أَنَا
عَبْدُ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [ ص: 189 ] الْحَفِيدُ ، ثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ ، ثَنَا
عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16650عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ :
nindex.php?page=treesubj&link=31391_31022ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُرُوجَ بَعْضِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَضَحِكَتْ
عَائِشَةُ ، فَقَالَ لَهَا : " انْظُرِي يَا حُمَيْرَاءُ أَنْ لَا تَكُونِي أَنْتِ " . ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عَلِيٍّ ، وَقَالَ : " يَا عَلِيُّ ، إِنْ وَلِيتَ مِنْ أَمْرِهَا شَيْئًا فَارْفُقْ بِهَا " . وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا .
وَأَغْرَبُ مِنْهُ مَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمِ ، عَنِ
الْأَصَمِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14624مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيِّ ، عَنْ
أَبِي نُعَيْمٍ ، عَنْ
عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَبَّاسِ الشِّبَامِيِّ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ الْهَجَنَّعِ ، عَنْ
أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : قِيلَ لَهُ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ لَا تَكُونَ قَاتَلْتَ عَلَى بَصِيرَتِكَ يَوْمَ الْجَمَلِ؟ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَخْرُجُ قَوْمٌ هَلْكَى لَا يُفْلِحُونَ ، قَائِدُهُمُ امْرَأَةٌ ، قَائِدُهُمْ فِي الْجَنَّةِ " . وَهَذَا مُنْكَرٌ جِدًّا .
وَالْمَحْفُوظُ مَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ
أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَلَغَهُ أَنَّ
فَارِسَ مَلَّكُوا عَلَيْهِمُ
امْرَأَةَ كِسْرَى ، فَقَالَ :
لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنِ
الْحَكَمِ ، [ ص: 190 ] سَمِعْتُ
أَبَا وَائِلٍ قَالَ : لَمَّا بَعَثَ
عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى
الْكُوفَةِ يَسْتَنْفِرُهُمْ ، خَطَبَ
عَمَّارٌ فَقَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، لَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا . وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، عَنْ
بُنْدَارٍ ، عَنْ
غُنْدُرٍ ، وَهَذَا كُلُّهُ وَقَعَ فِي أَيَّامِ
الْجَمَلِ ، وَقَدْ نَدِمَتْ
عَائِشَةُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَلَى مَا كَانَ مِنْ خُرُوجِهَا ، عَلَى مَا سَنُورِدُهُ فِي مَوْضِعِهِ ، وَكَذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ أَيْضًا تَذَكَّرَ وَهُوَ وَاقِفٌ فِي الْمَعْرَكَةِ أَنَّ قِتَالَهُ فِي هَذَا الْمَوْطِنِ لَيْسَ بِصَوَابٍ ، فَرَجَعَ عَنْ ذَلِكَ .
قَالَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ : أَنَا
مَعْمَرٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : لَمَّا وَلَّى
الزُّبَيْرُ يَوْمَ
الْجَمَلِ بَلَغَ
عَلِيًّا ، فَقَالَ : لَوْ كَانَ
ابْنُ صَفِيَّةَ يَعْلَمُ أَنَّهُ عَلَى حَقٍّ مَا وَلَّى ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَهُمَا فِي
سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512128أَتُحِبُّهُ يَا زُبَيْرُ؟ " فَقَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي؟ قَالَ : " فَكَيْفَ بِكَ إِذَا قَاتَلْتَهُ وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ؟ " قَالَ : فَيَرَوْنَ أَنَّهُ إِنَّمَا وَلَّى لِذَلِكَ وَهَذَا مُرْسَلٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ . وَقَدْ أَسْنَدَهُ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ فَقَالَ : أَنَا
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، ثَنَا
أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، أَنَا
أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ الْهَاشِمِيُّ الْكُوفِيُّ ، ثَنَا
مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ، ثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَجْلَحِ ، ثَنَا أَبِي ، عَنْ
يَزِيدَ الْفَقِيرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ
فَضْلَ بْنَ فَضَالَةَ يُحَدِّثُ أَبِي ، عَنْ
أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، دَخَلَ حَدِيثَ أَحَدِهِمَا فِي حَدِيثِ صَاحِبِهِ ، قَالَ : لَمَّا دَنَا
عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ مِنْ
طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ ، وَدَنَتِ الصُّفُوفُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، خَرَجَ
عَلِيٌّ وَهُوَ عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
[ ص: 191 ] فَنَادَى : ادْعُوا لِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ ، فَإِنِّي
عَلِيٌّ . فَدُعِيَ لَهُ
الزُّبَيْرُ فَأَقْبَلَ حَتَّى اخْتَلَفَتْ أَعْنَاقُ دَوَابِّهِمَا ، فَقَالَ
عَلِيٌّ : يَا
زُبَيْرُ ، نَاشَدْتُكَ بِاللَّهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512129أَتَذْكُرُ يَوْمَ مَرَّ بِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ : " يَا زُبَيْرُ ، تُحِبُّ عَلِيًّا؟ " فَقُلْتَ : أَلَا أُحِبُّ ابْنَ خَالِي وَابْنَ عَمِّي وَعَلَى دِينِي؟ فَقَالَ : " يَا عَلِيٌّ ، أَتَحِبُّهُ؟ " فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا أُحِبُّ ابْنَ عَمَّتِي وَعَلَى دِينِي؟ فَقَالَ : " يَا زُبَيْرُ أَمَا وَاللَّهِ لَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ " فَقَالَ
الزُّبَيْرُ : بَلَى . وَاللَّهِ لَقَدْ نَسِيتُهُ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ ذَكَرْتُهُ الْآنَ ، وَاللَّهِ لَا أُقَاتِلُكَ .
nindex.php?page=treesubj&link=31432فَرَجَعَ الزُّبَيْرُ عَلَى دَابَّتِهِ يَشُقُّ الصُّفُوفَ ، فَعَرَضَ لَهُ ابْنُهُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَقَالَ : مَالَكَ؟ فَقَالَ : ذَكَّرَنِي
عَلِيٌّ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512130 " لَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ " . فَلَا أُقَاتِلُهُ . فَقَالَ : وَلِلْقِتَالِ جِئْتَ؟! إِنَّمَا جِئْتَ تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ ، وَيُصْلِحُ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ . قَالَ : قَدْ حَلَفْتُ أَنْ لَا أُقَاتِلَهُ . قَالَ : فَأَعْتِقَ غُلَامَكَ جِرْجِسَ ، وَقِفْ حَتَّى تُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ . فَأَعْتَقَ غُلَامَهُ وَوَقَفَ ، فَلَمَّا اخْتَلَفَ أَمْرُ النَّاسِ ذَهَبَ عَلَى فَرَسِهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ : وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَنَا
الْإِمَامُ أَبُو الْوَلِيدِ ، ثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا
قُطْنُ بْنُ نُسَيْرٍ ، ثَنَا
جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ، ثَنَا جَدِّي وَهُوَ
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ
أَبِي جَرْوَةَ الْمَازِنِيِّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512131سَمِعْتُ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ وَعَلِيٌّ يَقُولُ لَهُ : نَاشَدْتُكَ اللَّهَ يَا زُبَيْرُ ، أَمَا سَمِعْتَ [ ص: 192 ] رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي وَأَنْتَ لِي ظَالِمٌ؟ قَالَ : بَلَى وَلَكِنِّي نَسِيتُ . وَهَذَا غَرِيبٌ كَالسِّيَاقِ الَّذِي قَبِلَهُ .
وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ
الْهُذَيِلِ بْنِ بِلَالٍ ، وَفِيهِ ضَعْفٌ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512132قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ " . قُلْتُ : قُتِلَ
زَيْدٌ هَذَا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=33714وَقْعَةِ الْجَمَلِ مِنْ نَاحِيَةِ
عَلِيٍّ
وَثَبَتَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=17257هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ ، دَعَوَاهُمَا وَاحِدَةٌ وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ أَيْضًا ، عَنْ
أَبِي الْيَمَانِ ، عَنْ
شُعَيْبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11863أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13724الْأَعْرَجِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ أَيْضًا ، عَنْ
أَبِي الْيَمَانِ ، عَنْ
شُعَيْبٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ . وَهَاتَانِ الْفِئَتَانِ هُمَا أَصْحَابُ الْجَمَلِ ، وَأَصْحَابُ
صِفِّينَ . فَإِنَّهُمَا جَمِيعًا يَدْعُونَ إِلَى الْإِسْلَامِ ، وَإِنَّمَا يَتَنَازَعُونَ فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الْمُلْكِ ، وَمُرَاعَاةِ الْمَصَالِحِ الْعَائِدِ نَفْعُهَا عَلَى الْأُمَّةِ وَالرَّعَايَا ، وَكَانَ تَرْكُ الْقِتَالِ أَوْلَى مِنْ فِعْلِهِ ، كَمَا هُوَ مَذْهَبُ جُمْهُورِ الصَّحَابَةِ ، كَمَا سَنَذْكُرُهُ .
[ ص: 193 ] وَقَالَ
يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ : ثَنَا
أَبُو الْيَمَانِ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16230صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : كَانَ أَهْلُ
الشَّامِ سِتِّينَ أَلْفًا ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ عِشْرُونَ أَلْفًا ، وَكَانَ أَهْلُ
الْعِرَاقِ مِائَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ أَرْبَعُونَ أَلْفًا .
وَلَكِنْ كَانَ
عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ أَدْنَى الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ مِنْ أَصْحَابِ
مُعَاوِيَةَ ، وَأَصْحَابُ
مُعَاوِيَةَ كَانُوا بَاغِينَ عَلَيْهِمْ ، كَمَا ثَبَتَ فِي " صَحِيحِ
مُسْلِمٍ " مِنْ حَدِيثِ
شُعْبَةَ ، عَنْ
أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12179أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي - يَعْنِي
أَبَا قَتَادَةَ -
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ : " تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنِ عُلَيَّةَ ، عَنِ
ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31700تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ وَفِي رِوَايَةٍ :
وَقَاتِلُهُ فِي النَّارِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ الْحَدِيثُ بِطُرُقِهِ عِنْدَ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ فِي أَوَّلِ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ ، وَمَا يَزِيدُهُ بَعْضُ الرَّافِضَةِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ قَوْلِهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ :
لَا أَنَالَهَا اللَّهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ . فَلَيْسَ لَهُ أَصْلٌ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ ، بَلْ هُوَ مِنَ اخْتِلَاقِ الرَّوَافِضِ ، قَبَّحَهُمُ اللَّهُ .
وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، عَنْ مَوْلَاةٍ
لِعَمَّارٍ قَالَتْ : اشْتَكَى
عَمَّارٌ شَكْوَى أَرِقَ مِنْهَا ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ وَنَحْنُ نَبْكِي حَوْلَهُ ، فَقَالَ مَا تَبْكُونَ؟ أَتَخْشَوْنَ أَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي؟
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512135أَخْبَرَنِي [ ص: 194 ] حَبِيبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ تَقْتُلُنِي الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ، وَأَنَّ آخِرَ زَادِي مِنَ الدُّنْيَا مَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، ثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ
حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ
أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ : قَالَ
عَمَّارٌ يَوْمَ
صِفِّينَ : ائْتُونِي بِشَرْبَةِ لَبَنٍ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" آخَرُ شَرْبَةٍ تَشْرَبُهَا مِنَ الدُّنْيَا شَرْبَةُ لَبَنٍ " . فَشَرِبَهَا ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقُتِلَ .
وَحَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
حَبِيبٍ ، عَنْ
أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=56عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ أُتِيَ بِشَرْبَةِ لَبَنٍ فَضَحِكَ وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512136إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي آخَرُ شَرَابٍ أَشْرَبُهُ لَبَنٌ حِينَ أَمُوتُ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16650عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512137إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ كَانَ ابْنُ سُمَيَّةَ مَعَ الْحَقِّ " . وَمَعْلُومٌ أَنَّ
عَمَّارًا كَانَ فِي جَيْشِ
عَلِيٍّ يَوْمَ
صِفِّينَ ، وَقَتَلَهُ أَصْحَابُ مُعَاوِيَةَ مِنْ أَهْلِ
الشَّامِ ، وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى قَتْلَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ :
أَبُو الْغَادِيَةِ . رَجُلٌ مِنْ أَفْنَادِ النَّاسِ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ صَحَابِيٌّ . وَقَدْ ذَكَرَهُ
أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرُهُ فِي أَسْمَاءِ الصَّحَابَةِ ، وَهُوَ
أَبُو الْغَادِيَةِ مُسْلِمٌ ، وَقِيلَ : يَسَارُ بْنُ [ ص: 195 ] أُزَيْهِرٍ الْجُهَنِيُّ مِنْ قُضَاعَةَ . وَقِيلَ : مُزَنِيٌّ . وَقِيلَ : هُمَا اثْنَانِ . سَكَنَ
الشَّامَ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى
وَاسِطٍ ، رَوَى لَهُ
أَحْمَدُ حَدِيثًا ، وَلَهُ عِنْدُ غَيْرِهِ آخَرُ ، قَالُوا : وَهُوَ قَاتِلُ
nindex.php?page=showalam&ids=56عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ . وَكَانَ يَذْكُرُ صِفَةَ قَتْلِهِ
لِعَمَّارٍ لَا يَتَحَاشَى مِنْ ذَلِكَ ، وَسَنَذْكُرُ تَرْجَمَتَهُ عِنْدَ قَتْلِهِ
لِعَمَّارٍ أَيَّامَ
مُعَاوِيَةَ فِي وَقْعَةِ
صِفِّينَ ، وَأَخْطَأَ مَنْ قَالَ : كَانَ بَدْرِيًّا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا
الْعَوَّامُ ، حَدَّثَنِي
ابْنُ مَسْعُودٍ ، عَنْ
حَنْظَلَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْعَنْزِيِّ قَالَ : بَيْنَا أَنَا عِنْدَ
مُعَاوِيَةَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ
عَمَّارٍ ، يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا : أَنَا قَتَلْتُهُ . فَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : لِيَطِبْ بِهِ أَحَدُكُمَا نَفْسًا لِصَاحِبِهِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512138 " تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " . فَقَالَ
مُعَاوِيَةُ : أَلَا تُغْنِيَ عَنَّا مَجْنُونَكَ يَا
عَمْرُو ! فَمَا بَالُكَ مَعَنَا؟ قَالَ : إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512139 " أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيًّا وَلَا تَعْصِهِ " فَأَنَا مَعَكُمْ وَلَسْتُ أُقَاتِلُ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : ثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، ثَنَا
الْأَعْمَشُ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16411عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ : إِنِّي لَأَسِيرُ مَعَ
مُعَاوِيَةَ مُنْصَرَفَهُ مِنْ
صِفِّينَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : يَا أَبَتِ ، أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
لِعَمَّارٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512140 " وَيْحَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " . قَالَ :
[ ص: 196 ] فَقَالَ
عَمْرٌو لِمُعَاوِيَةَ : أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ هَذَا؟ فَقَالَ
مُعَاوِيَةُ : لَا يَزَالُ يَأْتِينَا بِهِنَةٍ ، أَوَ نَحْنُ قَتَلْنَاهُ؟! إِنَّمَا قَتَلَهُ الَّذِينَ جَاءُوا بِهِ . ثُمَّ رَوَاهُ
أَحْمَدُ عَنْ
أَبِي نُعَيْمٍ ، عَنِ
الثَّوْرِيِّ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ . فَقَوْلُ
مُعَاوِيَةَ : إِنَّمَا قَتَلَهُ مَنْ قَدَّمَهُ إِلَى سُيُوفِنَا . تَأْوِيلٌ بَعِيدٌ جِدًّا ، إِذْ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَكَانَ أَمِيرُ الْجَيْشِ هُوَ الْقَاتِلُ لِلَّذِينِ يُقْتَلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، حَيْثُ قَدَّمَهُمْ إِلَى سُيُوفِ الْأَعْدَاءِ .
وَقَالَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ : أَنَا
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، أَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرُو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ
الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ :
عُمَرُ nindex.php?page=showalam&ids=38لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا كُنَّا نَقْرَأُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ [ الْحَجِّ : 78 ] . فِي آخِرِ الزَّمَانِ ، كَمَا جَاهَدْتُمْ فِي أَوَّلِهِ . فَقَالَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : وَمَتَى ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ : إِذَا كَانَ
بَنُو أُمَيَّةَ الْأُمَرَاءَ ،
وَبَنُو الْمُغِيرَةِ الْوُزَرَاءَ ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ هَا هُنَا ، وَكَأَنَّهُ يَسْتَشْهِدُ بِهِ عَلَى مَا عَقَدَ لَهُ الْبَابَ بَعْدَهُ مِنْ ذِكْرِ الْحَكَمَيْنِ وَمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمَا ، فَقَالَ : بَابُ مَا جَاءَ فِي إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَكَمَيْنِ اللَّذَيْنِ بُعِثَا فِي زَمَنِ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، ثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ [ ص: 197 ] الْفَضْلِ ، ثَنَا
قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ
جَرِيرٍ ، عَنْ
زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ،
وَحَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16072سُوِيدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ : إِنِّي لَأَمْشِي مَعَ
عَلَيٍّ بِشَطِّ الْفُرَاتِ فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ اخْتَلَفُوا فَلَمْ يَزَلِ اخْتِلَافُهُمْ بَيْنَهُمْ حَتَّى بَعَثُوا حَكَمَيْنِ فَضَلَّا وَأَضَلَّا ، وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَخْتَلِفُ فَلَا يَزَالُ اخْتِلَافُهُمْ بَيْنَهُمْ حَتَّى يَبْعَثُوا حَكَمَيْنِ ضَلَّا وَأَضَلَّا مَنِ اتَّبَعَهُمَا هَكَذَا أَوْرَدَهُ وَلَمْ يُبَيِّنْ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ ، وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ جِدًّا وَآفَتُهُ مِنْ
زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى هَذَا ، وَهُوَ الْكِنْدِيُّ الْحِمْيَرِيُّ الْأَعْمَى قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِشَيْءٍ . وَالْحَكَمَانِ كَانَا مِنْ خِيَارِ الصَّحَابَةِ ، وَهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=59عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ السَّهْمِيُّ مِنْ جِهَةِ أَهْلِ
الشَّامِ ، وَالثَّانِي
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبُو مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ ، مِنْ جِهَةِ أَهْلِ
الْعِرَاقِ ، وَإِنَّمَا نُصِبَا لِيُصْلِحَا بَيْنَ النَّاسِ وَيَتَّفِقَا عَلَى أَمْرٍ فِيهِ رِفْقٌ بِالْمُسْلِمِينَ ، وَحَقْنٌ لِدِمَائِهِمْ ، وَكَذَلِكَ وَقَعَ ، وَلَمْ يَضِلَّ بِسَبَبِهِمَا إِلَّا فِرْقَةُ
الْخَوَارِجِ حَيْثُ أَنْكَرُوا عَلَى الْأَمِيرَيْنِ التَّحْكِيمَ ، وَخَرَجُوا عَلَيْهِمَا وَكَفَّرُوهُمَا ، حَتَّى قَاتَلَهُمْ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَنَاظَرَهُمُ
ابْنُ عَبَّاسٍ ، فَرَجَعَ مِنْهُمْ شِرْذِمَةٌ إِلَى الْحَقِّ ، وَاسْتَمَرَّ بَقِيَّتُهُمْ حَتَّى قُتِلَ أَكْثَرُهُمْ
بِالنَّهْرَوَانِ وَغَيْرُهُ مِنَ الْمَوَاقِفِ الْمَرْذُولَةِ عَلَيْهِمْ ، كَمَا سَنَذْكُرُهُ .