( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق ياأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون ( 23 ) nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون ( 24 ) .

( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض ) يظلمون ويتجاوزون إلى غير أمر الله عز وجل في الأرض ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23بغير الحق ) أي : بالفساد . ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم ) لأن وباله راجع عليها ، ثم ابتدأ فقال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23متاع الحياة الدنيا ) أي : هذا متاع الحياة الدنيا ، خبر ابتداء مضمر ، كقوله : " nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ " ( الأحقاف - 35 ) ، أي : هذا بلاغ . وقيل : هو كلام متصل ، والبغي : ابتداء ، ومتاع : خبره .

ومعناه : إنما بغيكم متاع الحياة الدنيا ، لا يصلح زادا لمعاد لأنكم تستوجبون به غضب الله .

وقرأ حفص : " متاع " بالنصب ، أي تتمتعون متاع الحياة الدنيا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون ) .

nindex.php?page=treesubj&link=28981_19793قوله عز وجل : ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24إنما مثل الحياة الدنيا ) في فنائها وزوالها ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كماء أنزلناه من السماء فاختلط به ) [ ص: 129 ] أي : بالمطر ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24نبات الأرض ) قال ابن عباس : نبت بالماء من كل لون ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24مما يأكل الناس ) من الحبوب والثمار ، ( والأنعام ) من الحشيش ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24حتى إذا أخذت الأرض زخرفها ) حسنها وبهجتها ، وظهر الزهر أخضر وأحمر وأصفر وأبيض ( وازينت ) أي : تزينت ، وكذلك هي في قراءة ابن مسعود : " تزينت " . ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24وظن أهلها أنهم قادرون عليها ) على جذاذها وقطافها وحصادها ، رد الكناية إلى الأرض . والمراد : النبات إذ كان مفهوما ، وقيل : ردها إلى الغلة . وقيل : إلى الزينة . ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24أتاها أمرنا ) قضاؤنا ، بإهلاكها ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا ) أي : محصودة مقطوعة ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كأن لم تغن بالأمس ) كأن لم تكن بالأمس ، وأصله من غني بالمكان إذا أقام به . وقال قتادة : معناه أن المتشبث بالدنيا يأتيه أمر الله وعذابه أغفل ما يكون . ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون ) .

( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 23 ) nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 24 ) .

( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ ) يَظْلِمُونَ وَيَتَجَاوَزُونَ إِلَى غَيْرِ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْأَرْضِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23بِغَيْرِ الْحَقِّ ) أَيْ : بِالْفَسَادِ . ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ) لِأَنَّ وَبَالَهُ رَاجِعٌ عَلَيْهَا ، ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) أَيْ : هَذَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، خَبَرُ ابْتِدَاءٍ مُضْمَرٍ ، كَقَوْلِهِ : " nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ " ( الْأَحْقَافِ - 35 ) ، أَيْ : هَذَا بَلَاغٌ . وَقِيلَ : هُوَ كَلَامٌ مُتَّصِلٌ ، وَالْبَغْيُ : ابْتِدَاءٌ ، وَمَتَاعٌ : خَبَرُهُ .

وَمَعْنَاهُ : إِنَّمَا بَغْيُكُمْ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، لَا يَصْلُحُ زَادًا لِمَعَادٍ لِأَنَّكُمْ تَسْتَوْجِبُونَ بِهِ غَضَبَ اللَّهِ .

وَقَرَأَ حَفْصٌ : " مَتَاعَ " بِالنَّصْبِ ، أَيْ تَتَمَتَّعُونَ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) .

nindex.php?page=treesubj&link=28981_19793قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) فِي فَنَائِهَا وَزَوَالِهَا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ ) [ ص: 129 ] أَيْ : بِالْمَطَرِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24نَبَاتُ الْأَرْضِ ) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : نَبَتَ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ ) مِنَ الْحُبُوبِ وَالثِّمَارِ ، ( وَالْأَنْعَامِ ) مِنَ الْحَشِيشِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا ) حُسْنَهَا وَبَهْجَتَهَا ، وَظَهَرَ الزَّهْرُ أَخْضَرَ وَأَحْمَرَ وَأَصْفَرَ وَأَبْيَضَ ( وَازَّيَّنَتْ ) أَيْ : تَزَيَّنَتْ ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ : " تَزَيَّنَتْ " . ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا ) عَلَى جِذَاذِهَا وَقِطَافِهَا وَحَصَادِهَا ، رَدَّ الْكِنَايَةَ إِلَى الْأَرْضِ . وَالْمُرَادُ : النَّبَاتُ إِذْ كَانَ مَفْهُومًا ، وَقِيلَ : رَدَّهَا إِلَى الْغَلَّةِ . وَقِيلَ : إِلَى الزِّينَةِ . ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24أَتَاهَا أَمْرُنَا ) قَضَاؤُنَا ، بِإِهْلَاكِهَا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا ) أَيْ : مَحْصُودَةً مَقْطُوعَةً ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ) كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بِالْأَمْسِ ، وَأَصْلُهُ مِنْ غَنِيَ بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَامَ بِهِ . وَقَالَ قَتَادَةُ : مَعْنَاهُ أَنَّ الْمُتَشَبِّثَ بِالدُّنْيَا يَأْتِيهِ أَمْرُ اللَّهِ وَعَذَابُهُ أَغْفَلَ مَا يَكُونُ . ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) .