قتادة ( ع )
ابن دعامة بن قتادة بن عزيز ، وقيل : قتادة بن دعامة بن عكابة ، حافظ [ ص: 270 ] العصر ، قدوة المفسرين والمحدثين أبو الخطاب السدوسي البصري الضرير الأكمه ، وسدوس : هو ابن شيبان بن ذهل بن ثعلبة من بكر بن وائل مولده في سنة ستين .
وروى عن ، عبد الله بن سرجس ، وأنس بن مالك وأبي الطفيل الكناني ، ، وسعيد بن المسيب وأبي العالية رفيع الرياحي ، وصفوان بن محرز ، وأبي عثمان النهدي ، وزرارة بن أوفى والنضر بن أنس ، ، وعكرمة مولى ابن عباس وأبي المليح ابن أسامة ، والحسن البصري ، ، وبكر بن عبد الله المزني وأبي حسان الأعرج ، وهلال بن يزيد ، ، وعطاء بن أبي رباح ومعاذة العدوية ، وبشر بن عائذ المنقري ، وبشر بن المحتفز ، وبشير بن كعب ، وأبي الشعثاء جابر بن زيد ، وجري بن كليب السدوسي ، وحبيب بن سالم فيما كتب إليه ، وحسان بن بلال ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف ، وخالد بن عرفطة ، وخلاس الهجري ، ، وخيثمة بن عبد الرحمن ، وسالم بن أبي الجعد ، وشهر بن حوشب وعبد الله بن شقيق ، وعقبة بن صهبان ، ، ومطرف بن الشخير ، ومحمد بن سيرين ونصر بن عاصم الليثي ، وأبي مجلز ، وأبي أيوب المراغي ، وأبي الجوزاء الربعي ، وعن عمران بن حصين ، ، وسفينة مرسلا ، وعن وأبي هريرة مسلم بن يسار ، وقزعة بن يحيى ، وخلق كثير وكان من أوعية العلم ، وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ . وعامر الشعبي
روى عنه أئمة الإسلام أيوب السختياني ، ، وابن أبي عروبة ، ومعمر بن راشد ، والأوزاعي ، ومسعر بن كدام ، وعمرو بن الحارث المصري ، وشعبة بن الحجاج ، وجرير بن حازم وشيبان النحوي ، ، وهمام بن يحيى ، وحماد بن سلمة وأبان العطار ، ، وسعيد بن بشير ، وسلام بن أبي مطيع وشهاب بن خراش ، وحسام بن مصك ، ، وخليد بن دعلج وسعيد بن زربي ، والصعق بن حزن ، وعفير بن معدان ، وموسى بن خلف العمي ، ويزيد بن إبراهيم [ ص: 271 ] التستري ، وأبو عوانة الوضاح ، وأمم سواهم .
وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع ، فإنه مدلس معروف بذلك ، وكان يرى القدر ، نسأل الله العفو . ومع هذا فما توقف أحد في صدقه ، وعدالته وحفظه ، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه ، وبذل وسعه ، والله حكم عدل لطيف بعباده ، ولا يسأل عما يفعل . ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه ، وعلم تحريه للحق ، واتسع علمه ، وظهر ذكاؤه ، وعرف صلاحه وروعه واتباعه ، يغفر له زلله ، ولا نضلله ونطرحه ، وننسى محاسنه . نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ، ونرجو له التوبة من ذلك .
قال معمر : أقام قتادة عند ثمانية أيام ، فقال له في اليوم الثالث : ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني . سعيد بن المسيب
قال معمر : وسمعت قتادة يقول : ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئا ، وعنه قال : ما سمعت شيئا إلا وحفظته . قال عبد الرزاق : قتادة من بكر بن وائل .
وقال : ولد يحيى بن معين قتادة سنة ستين ، وكان من سدوس . قال الإمام أحمد : مولد قتادة واحد . والأعمش
عبد الرزاق ، عن معمر ، قيل للزهري : أقتادة أعلم عندكم أو مكحول ؟ .
قال : لا بل قتادة ، ما كان عند مكحول إلا شيء يسير .
عبد الرزاق ، عن معمر ، قال : قال : محمد بن سيرين قتادة أحفظ الناس ، أو من أحفظ الناس .
أبو هلال الراسبي ، عن غالب القطان ، عن بكر المزني ، قال من سره [ ص: 272 ] أن ينظر إلى أحفظ من أدركنا ، فلينظر إلى قتادة .
جرير ، عن مغيرة ، قال الشعبي : قتادة حاطب ليل . قال يحيى بن يوسف الزمي : حدثنا ابن عيينة ، قال لي عبد الكريم الجوزي : يا أبا محمد ، تدري ما حاطب ليل ؟ قلت : لا ، قال : هو الرجل يخرج في الليل فيحتطب ، فيضع يده على أفعى فتقتله ، هذا مثل ضربته لك لطالب العلم ، أنه إذا حمل من العلم ما لا يطيقه ، قتله علمه ، كما قتلت الأفعى حاطب الليل .
قال الصعق بن حزن : حدثنا زيد أبو عبد الواحد ، سمعت ، يقول : ما أتاني عراقي أحفظ من سعيد بن المسيب قتادة .
، عن ابن علية روح بن القاسم ، عن مطر ، قال : كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافا يأخذه العويل والزويل حتى يحفظه .
قال عفان : أهدى حسام بن مصك إلى قتادة نعلا ، فجعل قتادة يحركها وهي تتثنى من رقتها وقال : إنك لتعرف سخف الرجل في هديته .
وقال عفان : قال لنا قيس بن الربيع : قدم علينا قتادة الكوفة ، فأردنا أن نأتيه فقيل لنا : إنه يبغض عليا -رضي الله عنه- فلم نأته ، ثم قيل لنا بعد : إنه أبعد الناس من هذا ، فأخذنا عن رجل عنه .
البغوي في ترجمة قتادة له : حدثنا إبراهيم بن هانئ حدثنا ، حدثنا أحمد بن حنبل عبد الرزاق ، عن معمر ، قال : قال قتادة : يا لسعيد بن المسيب أبا النضر : خذ المصحف ، قال : فأعرض عليه سورة البقرة فلم يخط فيها حرفا قال : فقال : يا أبا النضر أحكمت ؟ قال : نعم ، قال : لأنا لصحيفة أحفظ مني لسورة البقرة ، قال : وكانت قرئت عليه الصحيفة التي [ ص: 273 ] يرويها جابر بن عبد الله سليمان اليشكري عن جابر . وبه قال معمر : قال قتادة : جالست الحسن اثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين . قال : ومثلي يأخذ عن مثله . قال : قال وكيع شعبة : كان قتادة يغضب إذا وقفته على الإسناد ، قال : فحدثته يوما بحديث أعجبه ، فقال : من حدثك ؟ قلت : فلان عن فلان قال : فكان يعده .
قال أبو هلال : سألت قتادة عن مسألة ، فقال : لا أدري ، فقلت : قل فيها برأيك ، قال : ما قلت برأي منذ أربعين سنة ، وكان يومئذ له نحو من خمسين سنة . قلت : فدل على أنه ما قال في العلم شيئا برأيه .
قال أبو عوانة : سمعت قتادة يقول : ما أفتيت برأي منذ ثلاثين سنة .
أبو ربيعة : حدثنا أبو عوانة ، قال : شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان .
وعن ، عن سعيد بن أبي عروبة قتادة قال : دهن الحاجبين أمان من الصداع .
ضمرة بن ربيعة ، عن حفص ، عن قائد لقتادة ، قال : قدت قتادة عشرين سنة ، وكان يبغض الموالي ، ويقول : دباغين حجامين أساكفة ، فقلت : ما يؤمنك أن يجيء بعضهم فيأخذ بيدك ، فيذهب بك إلى بئر فيطرحك فيها ؟ .
قال : كيف قلت ؟ فأعدت عليه ، فقال : لا قدتني بعدها .
عفان : حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا قتادة ، عن بحديث في الوصية ، فسألت عمرو بن دينار عمرا ثم قلل معناه غير ما قال قتادة ، فقلت : إن قتادة نبأ عنك بكذا وكذا ، قال : إني أوهمت يوم حدثت به قتادة .
قال ابن عيينة : قالوا : كان معمر يقول : لم أر في هؤلاء أفقه من الزهري وقتادة وحماد . [ ص: 274 ]
ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال رجل من أهل البصرة : إن لم تجد إلا مثل عبادة ثابت ، وحفظ قتادة ، وورع ابن سيرين ، وعلم الحسن ، وزهد مالك بن دينار لا تطلب العلم .
عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : تكرير الحديث في المجلس يذهب نوره ، وما قلت لأحد قط : أعد علي .
وبه عن قتادة ، قال : لقد كان يستحب أن لا تقرأ الأحاديث التي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا على طهارة .
قال أبو هلال : سمعت قتادة يقول : إذا سرك أن يكذب صاحبك فلقنه .
الطيالسي ، عن عمران القطان ، عن قتادة ، قال : قال أبو الأسود الدؤلي : إذا أردت أن يكذب الشيخ ، فلقنه .
أبو هلال : سمعت قتادة يقول : إن الرجل ليشبع من الكلام كما يشبع من الطعام .
قال : قال أبو داود الطيالسي شعبة : كنا نعرف الذي لم يسمع قتادة مما سمع إذا قال : قال فلان ، وقال فلان ، عرفنا أنه لم يسمع .
وقال ابن مهدي : سمعت شعبة يقول : كنت أنظر إلى فم قتادة كيف يقول ، فإذا قال حدثنا يعني : كتبت .
وقال أبو داود : سمعت شعبة : كنت أتفطن إلى فم قتادة ، فإذا قال : حدثنا سعيد ، وحدثنا أنس ، وحدثنا مطرف ، فإذا حدث بما لم يسمع ، قال : حديث سليمان بن يسار ، وحدث أبو قلابة . قال عفان : قال لي همام : كل شيء أقول لكم : قال قتادة . فأنا سمعته منه ، فإذا كان فيه لحن فأعربوه ، فإن قتادة كان لا يلحن . [ ص: 275 ] أبو هلال ، عن مطرف الوراق ، قال : ما زال قتادة متعلما حتى مات .
قال أبو هلال : قالوا لقتادة : نكتب ما نسمع منك ؟ قال : وما يمنعك أن تكتب ، وقد أخبرك اللطيف الخبير أنه يكتب ، فقال : علمها عند ربي في كتاب وسمعته يقول : الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر .
روى بكر بن خنيس ، عن ضرار بن عمرو ، عن قتادة : باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول .
أبو عوانة ، عن قتادة ، قال في مصحف ( وأنزلنا بالمعصرات ماء ثجاجا ) . الفضل بن عباس
، حدثنا بشر بن عمر همام عن قتادة ، قال : كان يقال : قلما ساهر الليل منافق .
، عن زيد بن الحباب الوزير بن عمران ، قال : كان قتادة إذا دعي إلى طعام حل أزراره .
أبو هلال ، عن قتادة ، قال : إنما حدث هذا الإرجاء بعد هزيمة ابن الأشعث .
قال حنظلة بن أبي سفيان : كنت أرى إذا أتاه طاوسا قتادة يفر ، قال : وكان قتادة يتهم بالقدر .
أبو سلمة المنقري : حدثنا أبان العطار ، قال : ذكر عند يحيى بن أبي كثير قتادة ، فقال : متى كان العلم في السماكين ، فذكر قتادة عند يحيى ، فقال : لا يزال أهل البصرة بشر ما كان فيهم قتادة .
قلت : كلام الأقران يطوى ولا يروى ، فإن ذكر تأمله المحدث ، فإن [ ص: 276 ] وجد له متابعا ، وإلا أعرض عنه .
أخبرني إسحاق الأسدي ، أنبأنا يوسف بن خليل ، أنبأنا أحمد بن محمد التيمي ، أنبأنا أبو علي ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا أبو الشيخ ، حدثنا ابن أخي سعدان بن نصر ، حدثنا حسين بن مهدي ، حدثنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، سمعت قتادة يقول : ما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي .
وبه إلى ، حدثنا أبي الشيخ ابن أبي عاصم ، حدثنا هدبة ، حدثنا همام ، عن قتادة ، قال لي : لم أر أحدا أسأل عما يختلف فيه منك . سعيد بن المسيب
قلت : إنما يسأل عن ذلك من يعقل . وعن معمر ، قال : جاء رجل إلى ابن سيرين فقال : رأيت كأن حمامة التقطت لؤلؤة فقذفتها سواء ، قال : ذاك قتادة ، ما رأيت أحفظ منه .
قال : كان مطر الوراق قتادة عبد العلم .
حسين بن محمد : حدثنا شيبان ، عن قتادة إنما يخشى الله من عباده العلماء قال : كفى بالرهبة علما ، اجتنبوا نقض الميثاق ، فإن الله قدم فيه وأوعد ، وذكره في آي من القرآن تقدمة ونصيحة وحجة ، إياكم والتكلف والتنطع والغلو والإعجاب بالأنفس ، تواضعوا لله ، لعل الله يرفعكم .
قال : كان سلام بن أبي مطيع قتادة يختم القرآن في سبع ، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ، فإذا جاء العشر ختم كل ليلة .
وقال سلام بن مسكين ، عن عمران بن عبد الله ، قال سعيد بن المسيب لقتادة : ما كنت أظن أن الله خلق مثلك .
قال : كان أحمد بن حنبل قتادة عالما بالتفسير ، وباختلاف العلماء ، ثم وصفه بالفقه والحفظ ، وأطنب في ذكره ، وقال : قلما تجد من يتقدمه .
وعن ، قال : وهل كان في الدنيا مثل سفيان الثوري قتادة .
وقال : كان الإمام أحمد قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئا إلا [ ص: 277 ] حفظه ، قرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها .
وقال عبد الله بن إدريس : قال شعبة : نصصت على قتادة سبعين حديثا كلها يقول : سمعت أنس بن مالك .
قال شعبة : لا يعرف لقتادة سماع من أبي رافع ، وقال : لم يسمع يحيى بن معين قتادة من سعيد بن جبير ولا من مجاهد ، قال : لم يسمع يحيى بن سعيد القطان قتادة من سليمان بن يسار ، وقال : لم يسمع من أحمد بن حنبل معاذة العدوية .
قلت : قد عدوا رواية قتادة ، عن جماعة هكذا من غير سماع ، وكان مدلسا .
قال : كان وكيع سعيد بن أبي عروبة وغيرهما يقولون : قال وهشام الدستوائي قتادة : كل شيء بقدر إلا المعاصي .
وروى ضمرة ، عن ابن شوذب قال : ما كان قتادة ، لا يرضى حتى يصيح به صياحا يعني القدر . قلت : قد اعتذرنا عنه وعن أمثاله ، فإن الله عذرهم ، فيا حبذا ، وإن هو عذبهم ، فإن الله لا يظلم الناس شيئا ، ألا له الخلق والأمر وقد كان قتادة أيضا رأسا في العربية والغريب وأيام العرب ، وأنسابها [ ص: 278 ] حتى قال فيه أبو عمرو بن العلاء : كان قتادة من أنسب الناس ، ونقل القفطي في " تاريخه " أن الرجلين من بني أمية كانا يختلفان في البيت من الشعر ، فيبردان بريدا إلى العراق يسألان قتادة عنه .
قال ابن المديني : قلت ليحيى بن سعيد : إن عبد الرحمن يقول : اترك من كان رأسا في بدعة يدعو إليها ، قال : فكيف يصنع بقتادة ، وابن أبي رواد ، وذكر قوما ، ثم قال وعمر بن ذر يحيى : إن ترك هذا الضرب ترك ناسا كثيرا ، ثم قال : أثبت من عمرو بن دينار قتادة ، وقال يحيى : أخرج قتادة حيان الأعرج من الحجرة . قلت : لم أخرجه ؟ قال : لأنه ذكر عثمان -رضي الله عنه- فقلت ليحيى : من أخبرك ؟ قال أصحابنا : وسمعت يحيى ، يقول عن شعبة ، قال : ذكرت لقتادة حديث احتج آدم وموسى ، فقال : مجنون أنت وإيش هذا ؟ ، قد كان الحسن يحدث بها .
أخبرنا ابن البخاري إجازة ، أنبأنا ابن طبرزد ، أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي ، أنبأنا الصريفيني ، أنبأنا ابن حبابة ، أنبأنا البغوي ، حدثنا هدبة ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن ، عن جندب أو غيره ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : آدم موسى ، فقال موسى : يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته ، وأسجد لك ملائكته ، ففعلت ما فعلت ، وأخرجت ذريتك من الجنة ؟ فقال : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته ، وكلمك ، وآتاك التوراة ، فأنا أقدم أم الذكر ؟ قال : بل الذكر ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : فحج آدم موسى رواه لقي أحمد بن أبي خيثمة ، عن حرمي بن حفص وأبي [ ص: 279 ] سلمة ، قالا : حدثنا حماد ، فقال عن جندب ولم يشك . وهذا حديث جيد الإسناد .
قال حماد بن زيد : سمعت أيوب يقول : ما أقام قتادة عن محمد حديثا وقال نصر بن علي : حدثنا أبي ، حدثنا خالد بن قيس ، قال : قال قتادة ما نسيت شيئا ، ثم قال يا غلام : ناولني نعلي ، قال : نعلك في رجلك . قلت : هذه الحكاية غيرة ، فإن الدعاوى لا تثمر خيرا .
عبد الرزاق : أنبأنا معمر ، عن قتادة في قوله وهو ألد الخصام قال : جدل باطل .
محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم قال : جادلهم المشركون في الذبيحة . [ ص: 280 ] عبد الوهاب بن عطاء ، عن سعيد ، عن قتادة وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى إلى بعد ما نهى الله رسوله أن يجالس أهل الاستهزاء بكتاب الله إلا ريثما ينسى ، فيعرض إذا ذكر .
أبو سلمة التبوذكي : حدثنا أبو هلال ، حدثنا قتادة ، قال : قالت بنو إسرائيل : يا رب أنت في السماء ونحن في الأرض ، فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك ؟ قال : إذا رضيت عليكم ، استعملت عليكم خياركم ، وإذا غضبت ، استعملت عليكم شراركم . ومن عالي ما يقع لنا من حديث قتادة : أخبرنا أبو المعالي الهمداني ، أنبأنا الفتح بن عبد السلام ، أنبأنا محمد بن عمر القاضي ، ومحمد بن أحمد الطرائفي ، ومحمد بن الداية ، قالوا : أنبأنا ، أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة عبيد الله الزهري ، أنبأنا ، حدثنا جعفر الفريابي قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أبي موسى الأشعري . مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب ، وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر
وبه إلى الفريابي ، حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا همام بن يحيى ، حدثنا قتادة ، عن أنس ، عن أبي موسى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : وذكر الحديث . [ ص: 281 ] أخرجه الشيخان عن مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة هدبة ، وأخرجه مسلم والترمذي عن قتيبة ، فوافقناهم بعلو .
وعندي حديث ابن الجعد ، عن شعبة ، وشيبان عن قتادة في إخفاء البسملة كتبته في أخبار شعبة .
أخبرنا الشيخ المقرئ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران شيخ نابلس بها ، ويوسف بن أحمد الغسولي بدمشق ، قالا : أنبأنا موسى بن عبد القادر ، أنبأنا أبو القاسم سعيد بن البناء ، أنبأنا علي بن أحمد البندار ، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا طالوت بن عباد ، حدثنا سعيد بن إبراهيم ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي بكرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : . إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله ، ومحمد بن عبد السلام الحلبي قراءة عن عبد المعز بن محمد البزاز ، أنبأنا محمد بن إسماعيل الفضيلي ، أنبأنا محلم بن إسماعيل أبو مضر الضبي ، أنبأنا الخليل بن أحمد القاضي ، قال : أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : . أخرجه ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا ، فيأكل منه طائر أو إنسان أو بهيمة إلا كانت [ ص: 282 ] له صدقة البخاري ومسلم والترمذي عن قتيبة فوافقناهم .
قال أبو نعيم وخليفة وغيرهم : مات وأحمد بن حنبل قتادة سنة عشرة ومائة .
قال خليفة : هو قتادة بن دعامة بن عزيز بن زيد بن ربيعة بن عمرو بن كرب بن عمرو بن الحارث بن سدوس أبو الخطاب : مات سنة سبع عشرة ومائة بواسط ، وقال ابن عائشة : مات بواسط ، كان عند ، وقال خالد بن عبد الله القسري ابن شوذب : أوصى قتادة إلى مطر .
وبإسنادي المذكور إلى البغوي في " الجعديات " : حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن ابن مسعود يوم يأتي بعض آيات ربك قال : طلوع الشمس من مغربها .
قال محمد بن سواء ، عن شعبة ، قال : حدثت سفيان بحديث قتادة ، عن أبي حسان ، عن ابن عباس ، قال : فقال لي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- : قلد الهدي وأشعره سفيان : وكان في الدنيا مثل قتادة ! .
قال أبو داود في حديث قتادة ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة إذا دعي أحدكم إلى طعام ، فجاء مع الرسول ، فإن ذلك إذنه قتادة لم يسمع من أبي [ ص: 283 ] رافع ، قلت : بل سمع منه ، ففي صحيح حديث البخاري سليمان التيمي ، عن قتادة ، سمعت أبا رافع ، عن حديث : أبي هريرة . إن رحمتي غلبت غضبي
قال معمر : قال قتادة : جالست الحسن ثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين ، ومثلي أخذ عن مثله ، وعن ، قال : توفي ابن علية قتادة سنة ثماني عشرة ومائة .