الإمام الحافظ ، شيخ الإسلام أبو يعلى ، أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي الموصلي ، محدث الموصل ، وصاحب المسند والمعجم .
ولد في ثالث شوال سنة عشر ومائتين فهو أكبر من بخمس سنين ، وأعلى إسنادا منه . النسائي
لقي الكبار ، وارتحل في حداثته إلى الأمصار باعتناء أبيه وخاله محمد بن أحمد بن أبي المثنى ، ثم بهمته العالية .
وسمع من أحمد بن حاتم الطويل ، وأحمد بن جميل ، وأحمد بن عيسى التستري ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، ، وأحمد بن منيع وأحمد بن محمد بن أيوب ، ، وإبراهيم بن الحجاج السامي وإبراهيم بن الحجاج النيلي صاحب ، سلام بن أبي مطيع ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة وإبراهيم بن عبد الله الهروي ، وإبراهيم بن زياد سبلان ، ، وإسحاق بن أبي إسرائيل وإسحاق بن موسى الخطمي ; وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، وأبي [ ص: 175 ] إبراهيم إسماعيل الترجماني ، وإسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي ، وأيوب بن يونس البصري : عن وهيب ، والأزرق بن علي أبي الجهم ، . وأمية بن بسطام
، وبشر بن الوليد الكندي وبشر بن هلال ، وبسام بن يزيد النقال .
وجعفر بن مهران السباك ، ، وجبارة بن المغلس وجعفر بن حميد الكوفي .
وحوثرة بن أشرس العدوي ، والحسن بن عيسى بن ماسرجس ، والحكم بن موسى ، والحارث بن مسكين ، والحارث بن سريج ، وحفص بن عبد الله الحلواني ، . وحجاج بن الشاعر
، وخلف بن هشام البزار وخالد بن مرداس ، . وخليفة بن خياط
، وداود بن عمرو الضبي
وداود بن رشيد . وروح بن عبد المؤمن المقرئ ، والربيع بن ثعلب .
وأبي خيثمة زهير بن حرب ، وزكريا بن يحيى زحمويه ، وزكريا بن يحيى الرقاشي ، وزكريا بن يحيى الكسائي الكوفي ، وأبي الربيع الزهراني .
وأبي الربيع سليمان بن داود الختلي ، وأبي أيوب سليمان بن داود الشاذكوني ، وسليمان بن محمد المباركي ، وسعيد بن عبد الجبار ، وسعيد بن أبي الربيع السمان ، وسعيد بن مطرف الباهلي ، ، وسريج بن يونس وسهل بن زنجلة الرازي .
. وشيبان بن فروخ
والصلت بن مسعود الجحدري ، وصالح بن مالك الخوارزمي .
[ ص: 176 ] ، وعبد الله بن محمد بن أسماء ، وعبد الله بن معاوية الجمحي وعبد الله بن سلمة البصري ، عن أشعث بن براز الهجيمي ، وعبد الله بن عون الخراز ، ، وأبي بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن بكار البصري ، وعبد الله بن عمر مشكدانة ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعبيد الله بن معاذ وعبد الرحمن بن سلام الجمحي ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وأبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار ، وعبد الواحد بن غياث ، وعبد الغفار بن عبد الله بن الزبير ، ، وعبد الأعلى بن حماد النرسي ، وعلي بن الجعد وعلي بن حمزة المعولي ، ، وعلي بن المديني ، وعمرو الناقد وعمرو بن الحصين ، وعمرو بن أبي عاصم النبيل ، وعيسى بن سالم ، وعثمان بن شيبة .
وغسان بن الربيع .
والفضل بن الصباح .
وقطن بن نسير .
وكامل بن طلحة . ومصعب بن عبد الله ، ومنصور بن أبي مزاحم ، ومعلى بن مهدي ، ومسروق بن المرزبان ، والمنتجع بن مصعب بصري ، وموسى بن محمد بن حيان ، ، ومحمد بن منهال الضرير ومحمد بن منهال الأنماطي ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن يحيى بن سعيد القطان ، ومحمد بن جامع [ ص: 177 ] العطار وضعفه ، ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن بكار مولى بني هاشم ، ومحمد بن بكار البصري ، ومحمد بن عباد المكي ، ومحمد بن إسحاق المسيبي ، وأبي كريب محمد بن العلاء ، ومحمد بن خالد الطحان ، . ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي
ونعيم بن الهيصم .
، وهدبة بن خالد وهارون بن معروف ، وهاشم بن الحارث ، والهذيل بن إبراهيم الجماني .
. ووهب بن بقية
ويحيى بن معين ، ، ويحيى بن أيوب المقابري ويحيى الحماني ، وخلق كثير سواهم ، مذكورين في " معجمه " . قال أبو موسى المديني : أخبرنا هبة الله الأبرقوهي عمن ذكره أن والد أبي عبد الله بن مندة رحل إلى أبي يعلى ، وقال له : إنما رحلت إليك لإجماع أهل العصر على ثقتك وإتقانك .
وقال السلمي : سألت عن الدارقطني أبي يعلى ، فقال : ثقة مأمون .
حدث عنه : الحافظ في " الكنى " ، فقال : حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي أحمد بن المثنى ، نسبة إلى جده ، والحافظ أبو زكريا يزيد بن محمد الأزدي ، ، وأبو حاتم بن حبان ، وأبو الفتح الأزدي وأبو علي الحسين بن محمد النيسابوري ، ، وحمزة بن محمد الكناني ، والطبراني وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي ، ، وابن السني وأبو عمرو بن حمدان الحيري ، وأبوه ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ ، والقاضي يوسف بن القاسم الميانجي ، ومحمد بن النضر النخاس - [ ص: 178 ] بمعجمه ، ونصر بن أحمد بن الخليل المرجي ، ، وخلق كثير . وأبو الشيخ
قال يزيد بن محمد الأزدي في " تاريخ الموصل " : ومنهم أبو يعلى التميمي . فذكر نسبه وكبار شيوخه ، وقال : كان من أهل الصدق والأمانة ، والدين والحلم ، روى عن غسان بن الربيع ، ومعلى بن مهدي ، وغيرهما من المواصلة . إلى أن قال : وهو كثير الحديث ، صنف المسند وكتبا في الزهد ، والرقائق ، وخرج الفوائد ، وكان عاقلا ، حليما صبورا ، حسن الأدب ، سمعته يقول : سمعت ابن قدامة : سمعت سفيان يقول : ما تمتع متمتع بمثل ذكر الله ، قال داود -عليه السلام- : ما أحلى ذكر الله في أفواه المتعبدين .
وحدثنا أبو يعلى : حدثنا ابن زنجويه : سمعت عبد الرزاق يقول : الرافضي عندي كافر .
وقد بلغنا عن أبي عمرو بن حمدان أنه كان يفضل أبا يعلى الموصلي على الحسن بن سفيان ، فقيل له : كيف تفضله و " مسند " الحسن أكبر ، وشيوخه أعلى ؟ قال : لأن أبا يعلى كان يحدث احتسابا ، كان يحدث اكتسابا . والحسن بن سفيان
وقد وثق أبا يعلى أبو حاتم البستي وغيره ، قال : هو من المتقنين المواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعة . ابن حبان
وقال : ما سمعت " مسندا " على الوجه إلا " مسند " ابن عدي أبي يعلى ; لأنه كان يحدث لله عز وجل .
قال ابن المقرئ : سمعت أبا إسحاق بن حمزة يثني على " مسند " أبي يعلى ويقول : من كتبه قل ما يفوته من الحديث .
[ ص: 179 ] قال ابن المقرئ : سمعت أبا يعلى يقول : عامة سماعي بالبصرة مع أبي زرعة .
وقال الحافظ عبد الغني الأزدي : أبو يعلى أحد الثقات الأثبات ، كان على رأي أبي حنيفة .
قلت : نعم ; لأنه أخذ الفقه عن أصحاب أبي يوسف .
قال ابن مندة : أحمد بن علي بن المثنى بن عيسى بن هلال بن دينار التميمي ، أبو يعلى ، أحد الثقات ، مات سنة سبع وثلاثمائة .
وقال في " كامله " في ذكر أبو أحمد بن عدي محمد الطفاوي : سمعت أبا يعلى يقول : عندي عن المسند والتفسير والموقوفات ، حديثه كله . أبي خيثمة
وقد وصف أبو حاتم البستي أبا يعلى بالإتقان والدين ، ثم قال : وبينه وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أنفس .
وقال : كنت أرى أبو عبد الله الحاكم أبا علي الحافظ معجبا بأبي يعلى الموصلي وحفظه وإتقانه ، وحفظه لحديثه ، حتى كان لا يخفى عليه منه إلا اليسير . ثم قال : هو ثقة مأمون . الحاكم
وقال أبو علي الحافظ : لو لم يشتغل أبو يعلى بكتب أبي يوسف على لأدرك بشر بن الوليد الكندي بالبصرة سليمان بن حرب ، وأبا الوليد الطيالسي .
قلت : قنع برفيقهما الحافظ علي بن الجعد .
[ ص: 180 ] قال : سمعت أبو سعد السمعاني إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الحافظ يقول : قرأت المسانيد كمسند العدني ، ومسند أحمد بن منيع وهي كالأنهار ، ومسند أبي يعلى كالبحر يكون مجتمع الأنهار .
قلت : صدق ، ولا سيما " مسنده " الذي عند أهل أصبهان من طريق ابن المقرئ عنه ; فإنه كبير جدا ، بخلاف " المسند " الذي رويناه من طريق أبي عمرو بن حمدان عنه ، فإنه مختصر .
ويقع حديثه عاليا بالاتصال للشيخ فخر الدين بن البخاري في أمالي الجوهري ، ويقع حديثه بالإجازة العالية لأولادنا في أثناء جزء مأمون ، وقد قرأت سماعه في سنة خمس وعشرين ومائتين ببغداد من أحمد بن حاتم الطويل صاحب مالك ، حي وأبو الوليد الطيالسي بالبصرة إلى سنة سبع وعشرين ، وعاش أبو يعلى إلى أثناء سنة سبع وثلاثمائة فقيده في رابع عشر جمادى الأولى . أبو الحسين بن المنادي
قلت : وانتهى إليه علو الإسناد ، وازدحم عليه أصحاب الحديث ، وعاش سبعا وتسعين سنة .
ومات معه في سنة سبع عدة من الكبار ، كالحافظ زكريا الساجي ، وأبي عمران موسى بن سهل الجوني ، شيخي الحديث بالبصرة ، والحافظ محمد بن هارون الروياني ، وشيخا بلد واسط : جعفر بن أحمد بن سنان ، ومحمود بن محمد ، ومحدث دمشق جعفر بن أبي عاصم ، ومسند بغداد الحسن بن الطيب الشجاعي البلخي ، ومسند أصبهان المعمر أبو جعفر محمد بن علي بن مخلد بن فرقد الأصبهاني ، وشيخ القراء أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني ، والحافظ أبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري بمكة ، والمحدث أبو زكريا يحيى بن زكريا النيسابوري صاحب [ ص: 181 ] قتيبة بمصر ، والحافظ جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الأعرج بحلب ، ويقال له : جعفرك ، ومقرئ مصر أبو بكر بن مالك بن سيف التجيبي ، وشيخ بغداد أبو محمد الهيثم بن خلف الدوري .
ورفيقه محمد بن صالح بن ذريح العكبري ، رحمهم الله تعالى .
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد قراءة عليه ، عن عبد المعز بن محمد البزاز : أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد الجرجاني سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي سنة تسع وأربعين وأربعمائة ، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي بها سنة ست وثلاثمائة ، حدثنا عبد الله بن بكار ، حدثنا ، عن عكرمة بن عمار الهرماس بن زياد قال : هذا حديث حسن عال جدا تساعي لنا . رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم العيد الأضحى يخطب على بعير
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي : أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي ، أخبرنا تميم بن أبي سعيد ، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي ، أخبرنا أبو عمرو الحيري ، أخبرنا أبو يعلى ، حدثنا علي بن الجعد ، أخبرنا شعبة ، عن أبي عون : سمعت قال : قال جابر بن سمرة عمر لسعد : قد شكوك في كل شيء حتى في الصلاة . قال : أما أنا فإني أمد في الأوليين ، وأحذف في الأخريين ، وما آلوا ما اقتديت به من صلاة رسول الله . قال : [ ص: 182 ] ذاك الظن بك ، أو كذاك ظني بك .
قال يزيد بن محمد : أخبرنا أبو يعلى الموصلي : أنشدنا عمر بن شبة ، عن أبي غزية :
لا يزهدنك في أخ لك أن تراه زل زله والمرء يطرحه الذي
ن يلونه في شر إله ويخونه من كان من
أهل البطانة والدخله والموت أعظم حادث
مما يمر على الجبله