ابن أبي الزناد
الإمام الفقيه الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن الفقيه أبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، المدني . ولد بعد المائة وسمع أباه ، ، وسهيل بن أبي صالح وعمرو بن أبي [ ص: 168 ] عمرو وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد ، وطبقتهم . وكان من أوعية العلم . أخذ القراءة عرضا عن أبي جعفر القارئ . قاله أبو عمرو الداني .
وحدث عنه ، وهو من شيوخه ، ابن جريج ، وسعيد بن منصور وأحمد بن يونس ، ، وعلي بن حجر ، وهناد بن السري وداود بن عمرو ، وعدد كبير .
قال : هو أثبت الناس في يحيى بن معين . وقال هشام بن عروة ابن سعد : كان فقيها مفتيا . وقال ابن مهدي : ضعيف .
قلت : احتج به وغيره . وحديثه من قبيل الحسن . النسائي
وقال يعقوب بن شيبة : سمعت ابن المديني يقول : حديثه بالمدينة مقارب . وما حدث به بالعراق ، فهو مضطرب .
وقال : قد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره . [ ص: 169 ] وقد تكلم فيه صالح جزرة مالك لروايته كتاب الفقهاء السبعة ، عن أبيه . وقال : أين كنا نحن من هذا ؟
قال الخطيب : تحول من المدينة ، فسكن بغداد . روى عنه ، الوليد بن مسلم ، وابن وهب وسليمان بن داود الهاشمي .
وقال ابن المديني : ما حدث به بالمدينة صحيح ، وما حدث به ببغداد أفسده البغداديون . وقال الفلاس : فيه ضعف .
وروى عبد الله بن أحمد ، عن أبيه ، قال : هو كذا وكذا - يلينه - .
وقال سليمان بن أيوب البصري : سمعت ابن معين : إني لأعجب ممن يعد فليحا في المحدثين . وابن أبي الزناد
قال : كان ابن حبان عبد الرحمن ممن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات . وكان ذلك من سوء حفظه ، وكثرة خطئه ، فلا يجوز الاحتجاج به [ ص: 170 ] إلا فيما وافق الثقات ، فهو صادق .
قال الداني : أخذ القراءة عرضا عن أبي جعفر . وروى الحروف عن نافع . روى عنه الحروف حجاج الأعور . وسمع منه علي الكسائي ، . وقال وابن وهب : ليس بالحافظ عندهم . أبو أحمد الحاكم
قلت : هو حسن الحديث . وبعضهم يراه حجة .
توفي في سنة أربع وسبعين ومائة .
أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أخبرنا الفتح بن عبد السلام ، أخبرنا هبة الله الحاسب ، أخبرنا أحمد بن محمد البزاز ، حدثنا عيسى بن علي ، أخبرنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا داود بن عمرو ، حدثنا ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : هشام بن عروة أخذ العباس بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العقبة ، حين وافى السبعون من الأنصار ، فأخذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم ، واشترط له ، وذلك - والله - في غرة الإسلام ، وأوله ، من قبل أن يعبد الله أحد علانية .