[ ص: 125 ] عبد الله بن أبي نجيح ( ع )
الإمام الثقة المفسر ، أبو يسار ، الثقفي ، المكي ، واسم أبيه يسار ، مولى الأخنس بن شريق الصحابي .
حدث عن مجاهد ، وطاوس ، ونحوهم ، ولم أجد له شيئا عن أحد من الصحابة . وعطاء ،
حدث عنه : شعبة ، والثوري ، وعبد الوارث ، وسفيان بن عيينة ، وآخرون . وابن علية ،
وثقه وغيره . إلا أنه دخل في القدر . قال يحيى بن معين ابن عيينة : هو مفتي أهل مكة بعد . عمرو بن دينار
وكان جميلا فصيحا ، حسن الوجه ، لم يتزوج قط .
وقال : كان معتزليا . يحيى بن القطان
وقال يعقوب السدوسي : هو ثقة قدري .
قال : حدثنا البخاري الفضل بن مقاتل ، حدثنا عمر بن إبراهيم بن كيسان ، قال : مكث ابن أبي نجيح ثلاثين سنة لا يتكلم بكلمة يؤذي بها جليسه .
[ ص: 126 ] وقال أيضا : أخبرني يحيى القطان ابن المؤمل ، عن ابن صفوان ، قال : قال لي ابن أبي نجيح : أدعوك إلى رأي الحسن -يعني القدر .
وعن بعضهم قال : لم يسمع ابن أبي نجيح كل التفسير من مجاهد . قلت : هو من أخص الناس بمجاهد .
وقال : كان يتهم بالاعتزال والقدر . وقال البخاري ابن المديني : كان يرى الاعتزال ، وقال أحمد : أفسدوه بأخرة ، وكان جالس . وقال عمرو بن عبيد علي : سمعت يحيى بن سعيد يقول : كان ابن أبي نجيح من رءوس الدعاة .
قال علي : أما التفسير ، فهو فيه ثقة يعلمه ، قد قفز القنطرة ، واحتج به أرباب الصحاح . ولعله رجع عن البدعة ، وقد رأى القدر جماعة من الثقات وأخطئوا ، نسأل الله العفو .
توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة ظهر له من المرفوع نحو مائة حديث .