عطاء الخراساني ( ع )
هو عطاء بن أبي مسلم المحدث ، الواعظ نزيل دمشق والقدس .
أرسل عن أبي الدرداء ، وابن عباس ، وطائفة ، وروى عن والمغيرة بن شعبة ابن المسيب ، وعروة ، وعطاء بن أبي رباح ، وابن بريدة ، ونافع ، وعدة . وعمرو بن شعيب ،
روى عنه : معمر ، وشعبة ، وسفيان ، ومالك ، وحماد بن سلمة ، وعدد كثير . حتى إن شيخه وإسماعيل بن عياش ، عطاء حدث عنه .
وثقه ابن معين ، وقال : هو في نفسه ثقة ، لكن لم يلق الدارقطني ابن [ ص: 141 ] عباس ، يعني أنه يدلس .
وقال ابن معين : هو عطاء بن ميسرة ، سمع من ابن عمر . وقال مالك : هو عطاء بن عبد الله . وقال : هو النسائي أبو أيوب ، عطاء بن عبد الله ، بلخي سكن الشام ليس به بأس . وقال مرة : هو عطاء بن ميسرة ، وقال أحمد : ثقة . وقال يعقوب بن شيبة : ثقة معروف بالفتوى والجهاد . وقال أبو حاتم : لا بأس به . وقال حجاح بن محمد : حدثنا شعبة ، حدثنا وكان نسيا . قال عطاء الخراساني ، عثمان بن عطاء عن أبيه : قدمت المدينة وقد فاتني عامة الصحابة . وذكره في الضعفاء ، البخاري والعقيلي ، . وابن حبان
وقال الترمذي في " علله " : قال : ما أعرف محمد -يعني البخاري لمالك رجلا يروي عنه يستحق أن يترك حديثه غير . قلت : ما شأنه ؟ قال : عامة أحاديثه مقلوبة ، ثم قال عطاء الخراساني الترمذي : هو ثقة ، روى عنه مثل مالك ، ومعمر ، ولم أسمع أحدا من المتقدمين تكلم فيه .
قيل : إن الذي في تفسير سورة نوح من صحيح هو البخاري ، . وليس بجيد . بل هو عطاء الخراساني عطاء بن أبي رباح . فعلى هذا لا شيء [ ص: 142 ] للخراساني في صحيح . البخاري
وقال : أصله من ابن حبان بلخ ، وعداده في البصريين ، وإنما قيل له : الخراساني ، لأنه دخل إلى خراسان ، وأقام ، ثم رجع إلى العراق ، وكان من خيار عباد الله . غير أنه كان رديء الحفظ ، كثير الوهم . فلما كثر ذلك في روايته ، بطل الاحتجاح به .
قلت : هذا القول فيه نظر .
عثمان بن عطاء عن أبيه : أوثق عملي في نفسي نشر العلم . وكان يجلس أبي مع المساكين ، فيعلمهم ويحدثهم . قال : سمعت يزيد بن سمرة يقول : مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام . عطاء الخراساني
قال إسماعيل بن عياش : قلت لعطاء الخراساني : من أين معاشك ؟ قال : من صلة الإخوان ، وجوائز السلطان .
قال : كنا نغازي عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وننزل [ ص: 143 ] متقاربين فكان يحيي الليل ، ثم يخرج رأسه من خيمته فيقول : يا عبد الرحمن ، يا عطاء الخراساني ، هشام بن الغاز ، يا فلان ، قيام الليل ، وصيام النهار أيسر من شرب الصديد ، ولبس الحديد ، وأكل الزقوم ، والنجاء النجاء!
قال سعيد بن عبد العزيز : توفي بأريحا ودفن ببيت المقدس . وقال ابنه عثمان : مات أبي سنة خمس وثلاثين ومائة وقيل مولده سنة خمسين .