الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      علي بن حرب ( س )

                                                                                      ابن محمد بن علي بن حيان بن مازن بن الغضوبة ، الإمام المحدث الثقة الأديب ، مسند وقته أبو الحسن ، الطائي الموصلي .

                                                                                      اتفق مولده بأذربيجان في سنة خمس وسبعين ومائة وكان أبوه يتجر . رأى علي المعافى بن عمران ، ونشأ بالموصل . [ ص: 252 ]

                                                                                      وسمع سفيان بن عيينة ، وحفص بن غياث ، وعبد الله بن إدريس ، وأبا معاوية ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، ومحمد بن بشر ، ومحمد بن فضيل ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن يمان ، وعبد الله بن نمير ، وزيد بن الحباب ، وعمرو بن عبد الجبار ، والقاسم بن يزيد الجرمي ، ويزيد بن هارون ، ووهب بن جرير ، وشبابة بن سوار ، ويعلى بن عبيد ، وأسباط بن محمد ، وأبا داود الحفري ، وأنس بن عياض الليثي ، وزيد بن أبي الزرقاء وخلقا سواهم بالموصل ، والحجاز والكوفة وبغداد والبصرة وواسط .

                                                                                      حدث عنه : النسائي ، وقال صالح ، ويحيى بن صاعد ، والمحاملي ، ومحمد بن مخلد ، وأحمد بن إبراهيم البلدي الإمام ، ويوسف بن يعقوب الأزرق ، وابن أبي حاتم ، وأبو عوانة ، ومحمد بن جعفر المطيري ، وعلي بن إسحاق المادرائي ، وأحمد بن سليمان العباداني ، ونافلته أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، وخلق كثير .

                                                                                      قال أبو حاتم : صدوق .

                                                                                      وقال الدارقطني : ثقة .

                                                                                      وقال يزيد بن محمد في " تاريخ الموصل " : رحل علي مع أبيه ، وسمع [ ص: 253 ] وصنف ، وخرج " المسند " ، وكان عالما بأخبار العرب وأنسابها ، أديبا شاعرا ، وفد على المعتز بالله في سنة أربع وخمسين ومائتين ، وكتب عنه المعتز بخطه ودقق الكتابة ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أخذت في شؤم أصحاب الحديث ، فضحك المعتز وأطلق له ضياعا .

                                                                                      مات علي في شوال سنة خمس وستين ومائتين . بالموصل ، وقد كمل التسعين . وصلى عليه أخوه معاوية بن حرب .

                                                                                      أخوه : المحدث الثقة العابد المجاهد أبو بكر .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية