النعمان بن مقرن
[ ص: 403 ]
هو النعمان بن عمرو بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة .
أبو عمرو المزني الأمير ، أول مشاهده الأحزاب ، وشهد بيعة الرضوان ، ونزل الكوفة ، ولي كسكر لعمر ، ثم صرفه ، وبعثه على المسلمين يوم وقعة نهاوند ، فكان يومئذ أول شهيد .
أخبرنا سنقر الحلبي بها : أنبأنا عبد اللطيف اللغوي ، أنبأنا عبد الحق اليوسفي ، أنبأنا علي بن محمد ، أنبأنا أبو الحسن الحمامي ، أنبأنا ابن قانع ، حدثنا الحسن بن علي بن كامل ، حدثنا عفان حدثنا حماد ، عن ، عن أبي عمران الجوني علقمة بن عبد الله المزني ، عن معقل بن يسار ، عن النعمان بن مقرن أنه قال : . صححه شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يقاتل أول النهار ، انتظر حتى تزول الشمس الترمذي . وروي نحوه عن [ ص: 404 ] زياد بن جبير ، عن أبيه عن النعمان . شعبة : أخبرني إياس بن معاوية قال لي ابن المسيب : ممن أنت ؟ قلت : من مزينة ، قال : إني لأذكر يوم نعى عمر النعمان بن مقرن على المنبر . قال الواقدي : وكانت نهاوند في سنة إحدى وعشرين . قلت : حفظ سعيد ذلك ، وله سبع سنين .
وللنعمان إخوة : سويد أبو عدي ، وسنان ممن شهد الخندق ، ومعقل والد عبد الله المحدث ، وعقيل أبو حكيم ، وعبد الرحمن . وروي عن مجاهد قال : البكاءون بنو مقرن سبعة . قال الواقدي : سمعت أنهم شهدوا الخندق . وقيل : كنية النعمان أبو حكيم . وكان إليه لواء مزينة يوم الفتح . يروي عنه ولده معاوية ، ومسلم بن هيصم ، وجماعة .
قال ابن إسحاق : قتل وهو أمير الناس سنة إحدى وعشرين .
شعبة : عن علي بن زيد ، عن أبي عثمان قال : أتيت عمر بنعي النعمان بن مقرن ، فوضع يده على وجهه يبكي . [ ص: 405 ] أبو عمران الجوني ، عن علقمة بن عبد الله المزني ، عن معقل بن يسار : أن عمر شاور الهرمزان في أصبهان وفارس وأذربيجان فقال : أصبهان الرأس ، وفارس وأذربيجان الجناحان ، فإذا قطعت جناحا فاء الرأس وجناح وإن قطعت الرأس ، وقع الجناحان .
فقال عمر : إني مستعملك . فقال : أما جابيا فلا ، وأما غازيا فنعم . قال : فإنك غاز . فسرحه ، وبعث إلى للنعمان بن مقرن أهل الكوفة ليمدوه وفيهم حذيفة ، والزبير ، والمغيرة ، والأشعث ، وعمرو بن معدي كرب . فذكر الحديث بطوله . وهو في " مستدرك " وفيه : فقال : اللهم ارزق الحاكم النعمان الشهادة بنصر المسلمين ، وافتح عليهم . فأمنوا ، وهز لواءه ثلاثا . ثم حمل ، فكان أول صريع - رضي الله عنه .
ووقع ذو الحاجبين من بغلته الشهباء ، فانشق بطنه ، وفتح الله ، ثم أتيت النعمان وبه رمق ، فأتيته بماء ، فصببت على وجهه أغسل التراب ، فقال : من ذا ؟ قلت : معقل . قال : ما فعل الناس ؟ قلت : فتح الله . فقال : الحمد لله . اكتبوا إلى عمر بذلك ، وفاضت نفسه - رضي الله عنه .