

الحسن البصري الزاهد الحكيم
أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار، من سادات التابعين وكبرائهم، شيخ أهل البصرة وسيد أهل زمانه علماً وعملاً، كان فقيهاً ثقة مأموناً فصيحاً عابداً ناسكاً كان واحدًا من الفقهاء الزهاد الذي بلغ ذكرهم وحكمتهم الآفاق، تشرب العلم والحكمة من الصحابة الكرام الذين أدركهم وعايشهم فنال قسطًا من نور النبوة. قال الأعمش:...
المزيد
أسماء الله الحسنى
إن أجل ما تقضى فيه الأوقات، وتصرف فيه الأيام والساعات، معرفة رب الأرض والسموات، إذ هي أوجب الواجبات وأولى الأولويات؛ فعلى حسب هذه المعرفة يكون تعظيم الله ومحبته، وإجلاله وخشيته، وطاعته وعبادته، وكلما ازداد العبد معرفة بربه ازداد له حبا ومنه خوفا وفيما عنده رجاء وطمعا. ومن أعظم الأبواب التي يتعرف بها...
المزيد
ما وراء البيان: الإعجاز القرآني في معترك الفكر
مدخل لحكمةٍ إلهيةٍ، هَيَّأ الله العرب -قبل مجيء النَّبيِّ الأعظم ﷺ- للانكبابِ علىٰ العربية، وفتحَ لهم فنونَ البيان، وصرفهم عن مشاغل أخرىٰ تلبَّسَ بها غيرهم؛ لأمرٍ عظيمٍ سيكونون مادّته، وعليهم يدور القبول والرَّد، ثمَّ بعدَ مضيِّ الزَّمان، تكشَّفَ لهم أنَّ اشتغالهم بالعربيةِ لم يكن محض صدفةٍ...
المزيد
إنَّ اللهَ تعالى حييٌّ سِتِّير
الحياء والستر صفتان يُوصَف بهما الله عز وجل على ما يَلِيق به سبحانه، ولا يَلْزَم مِن إثباتِهما ووصفِه بهما تشبيهه بالمخلوقات ولا تمثيله بها، فاستحياؤه وستره سبحانه ليس كاستحياء وستر المخلوقين. والقول في صفةِ الحياء والستر لله عز وجل كالقولِ في سائرِ الصفات ممَّا أَثْبَتَه اللهُ عز وجل لنَفْسه في كتابِه...
المزيد
أصول التفسير الموضوعي
أولاً: مشروعية التفسير الموضوعي إن كل شكل من أشكال الفهم لمعاني القرآن ينبني على أصل الأمر بتدبر القرآن المستفاد من قوله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} (ص:29) وقوله سبحانه: {أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين} (المؤمنون:68) وقوله عز وجل: {أفلا يتدبرون القرآن...
المزيد