

السيرة النبوية ورِفْق الإنسان بنفسه
منَّ الله عز وجل على البشرية ببعثة نبينا مُحمد صلى الله عليه وسلم، فكان الرحمة المهداة للعالمين، يحدو بالناس نحو طريق الفلاح، لا يأخذهم بالشدة ولا بالعنف، بل يرحمهم ويترفق بهم، فمن أخلاقه وسماته التي اتصف وعُرِف بها الرفق، قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً...
المزيد
إنَّ اللهَ تعالى حييٌّ سِتِّير
الحياء والستر صفتان يُوصَف بهما الله عز وجل على ما يَلِيق به سبحانه، ولا يَلْزَم مِن إثباتِهما ووصفِه بهما تشبيهه بالمخلوقات ولا تمثيله بها، فاستحياؤه وستره سبحانه ليس كاستحياء وستر المخلوقين. والقول في صفةِ الحياء والستر لله عز وجل كالقولِ في سائرِ الصفات ممَّا أَثْبَتَه اللهُ عز وجل لنَفْسه في كتابِه...
المزيد
مراعاة الذوق العام في السنة النبوية
في السنة النبوية عدد من التوجيهات الراقية التي تتعلق بما يصطلح عليه بمراعاة الذوق العام، وهي مجموعة السلوكيات والآداب العامة المتعلقة بالحفاظ على المظهر العام للأشخاص والأماكن ومحاسن العادات، وحسن التعامل مع الموارد والمرافق العامة، وليس بغريب على هذه الشريعة المطهرة التي جاءت بكل ما يتناسب مع كرامة...
المزيد
سننُ المُلكِ (إيتاءٌ ونزعٌ)
وإني كلما رأيتُ شريدَ الأمس يتنقَّلُ بينَ مواكبِ الملوك، وقصورهم، تذكرتُ قولَ الحقِّ المتعالي: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ...
المزيد
فأما اليتيم فلا تقهر
إن مظلة العدالة في الإسلام تحمي الضعاف، وتحنو على الصغار وتحفظ حقوقهم وتنظم علاقاتهم فلا يستذل فيها ضعيف لضعفه، ولا يعتدى على عاجز لعجزه. وفي الإسلام حقوق وواجبات ثابتة جاء بها هذا الدين، وامتلأت بها صفحات القرآن ودواوين السنة، التقصير فيها من الكبائر، والتفريط فيها من الموبقات. قرن الله الكثير منها بالأمر...
المزيد