الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الموسوس مغضوب عليه وهل هو خارج عن ملة الإسلام

السؤال

هل المصاب بالمس وكثرة الوساوس قد غضب الله عليه وقد خرج عن ملة الإسلام والعياذ بالله؟ أرجوكم الدعاء لي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإصابة بالوسوسة لا يلزم منها أن يكون الله تعالى قد غضب على الموسوس ولا أن يكون خرج من ملة الإسلام. وإنما الوسوسة ابتلاء يعتري بعض الأشخاص عند توجههم لطاعة الله، ومن أسبابها كيد الشياطين للعباد، وعلاجها بالإعراض عن الاسترسال فيها والإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، كذا قال شيخ الإسلام رحمه الله، ويدل لعدم خروج العبد بالوسوسة من ملة الإسلام قوله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه لما سألوه: أنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: قد وجدتموه. قالوا: نعم، قال: ذلك صريح الإيمان. رواه مسلم. نسأل الله لنا ولك السلامة من كل شر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني