الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة تصنع معدات مؤذية

السؤال

هل يجوز لي الاستمرار في العمل في شركة بدأت بتصنيع معدات تؤذي الناس وتسبب لهم الألم والحزن، علما بأنني موظف في هذه الشركة منذ عشرين عاما وأعتمد على راتب الشركة في معيشتي؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكان ينبغي أن تبين ماهية هذه المعدات التي تؤذي الناس وتسبب لهم الألم والحزن لتكون الصورة أوضح لدينا، وحيث لم تفعل، فالذي نستطيع قوله بهذا الخصوص، هو أن الضرر والايذاء بدون وجه شرعي مما حرمه الله، وتجب إزالة الضرر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد وغيره.

وقد قرر الفقهاء أن: الضرر يزال، وجعلوا هذا عنوان قاعدة فقهية مشهورة.

وعليه؛ فإذا كان مجال نشاطك في الشركة له علاقة بالمعدات التي تسبب ضررا للناس وتؤذيهم على وجه غير مشروع، فلا يجوز لك الاستمرار فيه، لما في ذلك من الإعانة على الحرام، وقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

وإن لم يكن له علاقة بذلك، فلا حرج عليك في الاستمرار فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني