الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإثم يكبر بحسب الشيء المحرم الذي تتم مشاهدته

السؤال

ما الفرق بين مشاهدة الأفلام الإباحية، ومشاهدة الأفلام الخليعة؟ فأحد الواعظين رأى تهاوننا في مشاهدة المسلسلات، فأراد نصحنا، وكان مما ذكر أنهما يعرضان العورات، فمشاهدتك للمسلسلات تساوي في الذنب مشاهدة الأفلام الخليعة ـ والعياذ بالله ـ فهل مقارنته صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلم يظهر لنا وجه تفريقك بين الأفلام الإباحية والأفلام الخليعة، والحقيقة أنهما يصدقان على مسمى واحد، وهو الأفلام المشتملة على التهتك، والاختلاط المستهتر بين الرجال والنساء، ومشاهدة هذا النوع من الأفلام حرام، وربما عُدَّ من كبائر الذنوب، وقد ذكرنا ذلك تفصيلًا في الفتويين رقم: 27224، ورقم: 136269.

ولا شك أن الإثم يكبر بحسب الشيء المحرم الذي تتم مشاهدته، فإثم مشاهدة الفاحشة الكاملة وحقيقة الزنا بين الرجال والنساء أكبر من إثم مشاهدة التقبيل، أو المعانقة بينهما، فكما أن الأجور درجات، فإن الآثام دركات! ومشاهدة كلا النوعين من هذه المعاصي حرام، وقد يكون من كبائر الذنوب كما أسلفنا -وقى الله المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن، وحفظ أعراضهم، وخيَّب سعي أعدائهم في إفسادهم-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني