الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

توفي عمي وله أخ قد توفي، وأخ على قيد الحياة، و 4 أخوات على قيد الحياة، وقد قام بكتابة وصية بثلث التركة، وقام بتوزيع هذا الثلث كما يلي: ثلث لأبناء الأخ المتوفى، وثلث لأبناء الأخ الثاني، وهو على قيد الحياة، وثلث لابن شقيقته الكبرى، وهي على قيد الحياة، فهل هذه الوصية شرعية وصحيحة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى الرحمة, والمغفرة لعمك, ثم إن سؤالك فيه غموض كبير, لأنك لم تبين في سؤالك حقيقة الأخ والأخوات هل الجميع أشقاء, أو لأب، أو لأم, أو بعضهم أشقاء, والبعض لأب, أو لأم, فهذه كلها أمور تترتب عليها أحكام الميراث من عدمه, وعلى هذا فلا يمكننا البت في قسمة هذه التركة للجهل بحقيقتها, لأن ذلك يقتضي الإتيان بافتراضات كثيرة يطول شرحها, ولا يتسع المقام لتفصيلها.

وبخصوص الوصية: فإن كانت بالثلث, فهي نافذة, وتصرف لمن سماهم الميت كل حسب نصيبه الذي حدده بشرط أن يكون الموصَى له غير وارث، فإذا تبين أنه وارث, فإن الوصية باطلة, إلا إذا أمضاها جميع الورثة, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 192651.

ثم إننا ننبه السائل إلى أن أمر التركات أمر خطير جدا وشائك للغاية، وبالتالي، فلا يمكن البت في شأنها دون مراجعة للمحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقا لمصالح الأحياء والأموات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني