السؤال
الناس سواسية، كأسنان المشط الواحد، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى. هل القول السابق من أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ وما سنده؟
الناس سواسية، كأسنان المشط الواحد، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى. هل القول السابق من أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ وما سنده؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فحديث: الناس كأسنان المشط، وإنما يتفاضلون بالعافية. رواه ابن عدي في الضعفاء، وحكم عليه بالوضع -أي أنه مكذوب- وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات، وتعقبه السيوطي بذكر طرق أخرى له، ولكنها ضعيفة جداً، كما قال الشيخ الألباني.
وخلاصة القول فيه؛ أنه ضعيف جداً، ومن أراد طرقه وأسانيده فلينظرها مجموعة في سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني تحت الحديث رقم: 596.
وأما بلفظ: الناس مستوون كأسنان المشط، ليس لأحد على أحد فضل إلا بتقوى الله. فقد عزاه صاحب كشف الخفاء إلى الديلمي، ولم يذكر سنده، ويكفي في تعليله تفرد الديلمي به.
وتغني عن هذا الحديث أحاديث صحيحة في هذا المعنى. ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قيل يا رسول الله، من أكرم الناس؟ قال: أتقاهم... الحديث.
وعند البيهقي كما عزاه المنذري في الترغيب والترهيب، وصححه الألباني عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر، إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني