الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام صوم المريض بالسكري

السؤال

عمري 44 سنة، وعليَّ قضاء رمضان منذ سنين، كنت لا أصوم القضاء بعد رمضان، حتى أني لا أتذكر كم علي!
منها 3 سنوات كنت حاملًا ومريضة بالسكري، أخبروني أنه ليس عليَّ صوم، وفقط أخرجت كفارة عن رمضان بالكامل. فماذا يجب عليَّ فعله؟
أعلم أن عليَّ القضاء مقرون بالكفارة، فكيف أتصرف؟ مع العلم أني الآن مصابة بالسكري النوع الثاني منذ 16 سنة. وما رأي الشرع في أشخاص يأخذون المال مقابل أن يصوموا قضاء عني مع إخراج الكفارة؟
وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه، وأن يمنّ عليك بالصحة والعافية إنه سميع مجيب.

ثم إن المصاب بمرض السكر له حالات مختلفة في الصوم، وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى: 9854.

فإذا أخبرك طبيب عارف بكونك عاجزة عن الصيام عجزًا لا يرجى زواله، فلا صيام عليك في الحاضر، ولا قضاء في المستقبل، لكن تجب عليك الفدية عن كل يوم من رمضان، كما تجب عليك الفدية -أيضًا- عن كل يوم وجب عليك صيامه في السابق وأفطرت فيه، ثم أخرت قضاءه لرمضان القابل لغير عذر. وراجعي الفتوى: 40879.

وعلى افتراض أنك تقدرين على القضاء في فصل من فصول السنة، فإنه يجب عليك، وفي حال تركه مع القدرة عليه تجب عليك كفارة قضاء رمضان عن كل يوم إلا إذا كان تأخير القضاء نسيانًا، أو جهلًا بحرمة التأخير، فلا يجب عليك غير القضاء، وانظري الفتوى: 185691. ومقدار الفدية سبق بيانه في الفتوى: 28409.

وبخصوص دفع مال لمن يصوم عنه، أو يقوم بالقضاء نيابة عنك؛ فهذا لا يجوز، إذ لا يصام عن الحي، كما سبق في الفتوى: 18276.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني