السؤال
ما صحة حديث: ويل لمن أشارت إليه الأصابع ولو في الخير؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لا نعلم حديثاً بهذا اللفظ، وقد روى الترمذي وابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل عمل شرة وكل شرة فترة، فإن كان صاحبها سدد وقارب فارجوه وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه. وقد صحح الحديث الألباني.
وهذه الإشارة المذكورة في الحديث ليست في الخير، وإنما هي الإشارة إلى من لم يسدد ولم يقارب من أهل الابتداع والفجور، كما نقله شيخ الإسلام في الفتاوى عن الحسن البصري.
وقد روى الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، وهو كتاب مشهور بضعف الأحاديث، روى عن الحسن البصري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بحسب امرئ من الشر أن يشار إليه بالأصابع في دين أو دنيا إلا من عصمه الله تعالى إنما يشار إليه في دين لأنه أحدث بدعة أو منكراً، وفي دنيا أحدث منكراً من الكبائر فأشير إليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني