السؤال
لقد سمعت قصه يقال إنها حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأريد أن أتأكد من صحتها وهي باختصار:
يقال إنه كان في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم ) يعيش ملك جبار فذهب إليه الرسول (صلى الله عليه وسلم ) فقال له الملك لن أؤمن لك حتى تأتي بالشمس من المغرب إلى المشرق ومن بعد ذلك تعرف ما في نفسي
فيقال إن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) صعد الجبل وطلب من الله ذلك وبعد أن أتى بالشمس من المغرب الى المشرق قال له الملك فماذا فى نفسي فأخبره الرسول (صلى الله عليه وسلم ) بأن له بنتاً عمياء ومريضه ومقعدة (لا اعرف بالضبط ما بها) المهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبره وقال له عندما ترجع ستجدها معافاة ، وفعلا عندما رآها وقد ذهب عنها المرض أسلم الملك في الحال أرجو أن تفيدوني بمدى صحة هذه القصة
وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على هذه القصة فيما اطلعنا عليه من كتب السير والتاريخ، ومضمونها يوحي بأنها من وضع القصاصين ونسج أخيلتهم حيث إن الشمس لم تطلع من مغربها يوما ولن تطلع منه إلا عند قرب قيام الساعة كما أخبر بذلك الصادق المصدوق فيما صح عنه، ولو حدث ذلك لنقل واستفاض، والملوك في عهده معروفون معدودون لم يحدث مع أحد منهم ذلك، مع التنبيه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوتي من المعجزات العظيمة ما يدهش النفس ويبهر العقل ومن ذلك انشقاق القمر له لما سألته قريش ذلك، كما قال ابن كثير، ومنها حبس الشمس له فقد حبست له مرتين كما قال عياض إحداهما يوم الخندق، والثانية صبيحة يوم الإسراء حين انتظروا العير التي أخبر بوصولها مع شروق الشمس، وعند أحمد أنه أتته شجرة تشق الأرض، وفي قواطع الأدلة أنه دعا بشجرة فأتته تمشي، وانظر الفتوى رقم: 60918.
وننصح السائل الكريم بصرف جهده وشغل وقته في تعلم أمور الدين والتفقه فيها، فمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، ولا يبنبغي للعاقل أن يضيع جهده فيما لا يجني منه فائدة ويكسب منه معرفة نافعة.
والله أعلم.