الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل بمنتدى يتواصل أعضاؤه بتوقيعات غير لائقة

السؤال

أحببت أن أستفسر من فضيلتكم حول أمر يقلقني.
انتسبت إلى أحد المنتديات، ولكن بعد وقت أصبحت ظاهرة التواقيع غير اللائقة منتشرة، حاولت جاهدة أن أعلم الإدارة بعدم جواز تلك التواقيع، ولكن صاحب المنتدى يخشى من عدم تواصل الأعضاء لو رفض التواقيع
وأنا أعمل برتبة مراقبة عامة.
هل يجوز أن أستمر علما أن صاحب المنتدى يساعدني في دعم منتدى بعهدتي فنيا. أرجو الرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه التوقيعات التي وصفت بأنها غير لائقة إن اشتملت على ما هو محرم شرعا، كالصور التي تبدي عورات النساء، أو المحتوية على العبارات الفاحشة، ونحو ذلك، فهي محرمة، كما سبق بيانه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 20546، 63344، 69920.

ويجب على صاحب هذا المنتدى منع الأعضاء من وضع هذه التوقيعات، حتى ولو أدى ذلك إلى عدم تواصلهم؛ فإن إنكار المنكر واجب، وإقراره محرم شرعاً.

فإن عجز عن ضبط المنتدى بالضوابط الشرعية فإنه يجب عليه إغلاقه، تخلصا من تبعته، لأنه هو المسؤول عنه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 104727.

وأما عن حكم عمل السائلة في هذا المنتدى، فالجواب أنه إن كان لها صلاحية الحذف والمنع، وجب عليها أن تفعل ذلك بما هو منضبط بالضوابط الشرعية، وإن لم تكن لها هذه الصلاحية، وليس في يدها إلا إبلاغ صاحب المنتدى فلا تأثم ببقائها في عملها إن شاء الله، إذا أنكرت المنكر ولم تعن عليه بأي شكل من الأشكال. وراجعي في ذلك الفتويين: 113475، 113906.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني