الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الفطر في نهار رمضان بغير سبب شرعي كبيرة عظيمة، وخطأ جسيم لا يجوز الإقدام عليه، فإن تعمد الفطر انتهاك لحرمة هذا الوقت العظيم، ومخالفة لأمر الله تعالى في قوله: ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ {البقرة:187}، ويجب على هذا الرجل أن يبادر إلى التوبة، وأن يكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، عسى الله أن يتوب عليه، ويغفر له ذنبه، وعليه أن يقضي ما أفطر من الأيام.
وأما الزوجة الفاضلة فإنه ليس عليها سوى نصحه وتذكيره بالله عز وجل، والدعاء له بالهداية، وعليها أن لا تألو جهداً في نصحه وتذكيره، والاستعانة على ذلك بوسائل الدعوة المسموعة والمقروءة التي تبين خطورة هذا الفعل، نسأل الله عز وجل أن يهدي هذا الزوج وجميع المسلمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله أعلم.