خلاصة الفتوى: الحديث ضعيف السند ويمكن أن تستغني عنه بما ثبت.
فإن هذا الحديث ضعفه كثير من أهل العلم قديما وحديثا لأن مداره في جميع الروايات على الحكم بن مصعب، فقد ضعفه البغوي والمنذري والمناوي وابن باز والألباني لجهالة الحكم المذكور.
ويمكن أن تستغني عنه بما ثبت من النصوص في فضل الاستغفار، وأما سكوت الإمام ابن داود فلا يقدم على تصريح من صرحوا بالتضعيف، ولذلك لم يعتبر سكوته صاحب عون المعبود؛ بل نقل تضعيف المنذري للحكم بن مصعب.
وأما الحكم على السند بالصحة أو الحسن فيفيد صحة أو حسن الحديث في الغالب كما قال صاحب طلعة الأنوار في مصطلح الحديث:
واقبل لإطلاقه لصحة السند * أو حسنه إن كان ممن يعتمد.
وقد ذكر بعض أهل العلم أن إطلاق الهيثمي والمنذري في قولهم الحديث رجاله ثقات أو ما أشبهها لا يكفي في الحكم بصحة حديث؛ بل لا بد معه من التأكد من اتصال السند والسلامة من العلة والشذوذ.
والله أعلم.