الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد، وعلى آله، وصحبه، وبعد:
فإن الهر طاهر، ففي الموطأ، والمسند، والسنن أن أبا قتادة دخل على كبشة بنت كعب بن مالك، وهي زوجة ابنه، فسكبت له وضوءًا، فجاءت هرة لتشرب منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت. قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ فقالت: نعم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين، أو الطوافات". فالحديث صريح في طهارة الهر، كما هو واضح.
وإذا كان طاهرًا، فلا يؤثر استلقاؤه على فراش المصلي، ولا ملامسته له على صحة صلاته.
ولكن يجب التحرز من بوله؛ لأنه نجس، عند الجمهور. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى: 2024.
والله أعلم.