الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من أصرح الأدلة على أن القرآن كلام الله تعالى، قوله سبحانه وتعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ {التوبة:6}.
والمراد به هنا القرآن كما ذكره المفسرون، وعن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس في الموقف فقال ألا رجل يحملني إلى قومه فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي. رواه أبو داود وصححه الألباني.
والمراد بكلام ربي في الحديث هنا هو القرآن كما يفيده كلام صاحب عون المعبود.
وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 76621، 61834، 42856، 45686.
والله أعلم.