الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يؤثر إخبارك للناس على ما قمت به من تحصين أولادك وذلك لأن حفظ الله لمن أتى بالأذكار المأثورة والأعمال الصالحة ليس في طوق العباد أن يردوه، قال الله تعالى: وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ {يونس:107}
وأما تحدثك بالنعم لأصدقائك من باب الشكر لله تعالى فهو محمود شرعا ولا ضرر فيه، وإن خشيت على نفسك أن بعض الناس ربما يصيبك بعين أو يسعى في ضرك فالأحسن أن تكتم عنه ما تحقق من أمانيك، فقد قال يعقوب عليه الصلاة والسلام لابنه يوسف: يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {يوسف:5} وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 56174 ، 54514، 57129، 69805 ، 71124، 93473، 72011.
والله أعلم.