الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أجمع المسلمون على وجوب احترام كلام الله، لقول الله تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ {الحج:30}، وقوله تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}، كما أجمعوا على أن إهانة القرآن والاستخفاف به من الردة والعياذ بالله، وذكروا أن من إهانة القرآن وضع القذر عليه ولو كان القذر طاهراً كالريق، وكذلك تركه في القذر مع إمكان إنقاذه منه.
فإذا تقرر هذا فكيف يسوغ للمسلم أن يغسل كلمات القرآن في مجاري الصرف الصحي؟ إن هذا لمنكر من أكبر المنكرات والعياذ بالله، وعلى الفاعل أن يبادر فوراً إلى التوبة من هذا الأمر العظيم وألا يعود لمثله أبداً.
والله أعلم.