الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تعلم ما فيه نفع للمسلمين ومتابعته ومعرفة أخباره مباح لا حرج فيه شرعا إن لم يترتب على الاشتغال به محظور شرعي، بل قد يكون واجبا كفائيا. فالسياسة التي يعنى بها القيام على الشيء بما يصلحه تعتبر من الأمور المهمة، فقد قام الأنبياء بإصلاح أممهم في أمورهم الدينية والدنيوية، وكذا الخلفاء الراشدون، ويدل لذلك ما في الحديث: كانت بنو اسرائيل تسوسهم الأنبياء. رواه البخاري ومسلم.
قال ابن حجر: فيه إشارة إلى أنه لا بد للرعية من قائم بأمورها يجمعها على الطريقة الحسنة، وينصف المظلوم من الظالم. انتهى.
وقد ألف أهل العلم فيها قديما، وراجع بعض الفتاوى التالية أرقامها: 34878، 25438، 26772، 15739،100226، 66284،43375، 53659.
والله أعلم