الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا العمل الذي يفعله الرجل المشار إليه يعتبر بدعة في الدين، قد يصل به إلى الشرك والعياذ بالله، إذ ليس هو من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ولا من فعل صحابته، وقد قال عليه الصلاةة والسلام: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. متفق عليه. وعدم إصابتهم بأذى قد يكون راجعا لإعانة الجن لهم أو نحو ذلك من الألاعيب، وليس فيه إقامة حجة -كما زعم السائل- بل هو عمل يقوم به أيضا الكفرة من الهندوس والبوذيين والسيخ وغيرهم من أهل الشرك والسحر، فهل فعلهم له يعني أنهم أقاموا الحجة على صحة معتقداتهم.
ولا تعتبر هذه البدعة من كرامات الأولياء بخلاف ما يظنه كثير من الجهلة لأن الولي لله هو المؤمن التقي؛ كما قال تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * {يونس:62 -63} وأعظم ما يتقيه الولي لله الشرك والبدعة في الدين.
ورحم الله الشافعي حيث قال: إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا حتى تعرضوا أمره على الكتاب. وانظر للأهمية الفتوى رقم:4445، والفتوى رقم: 9055، والفتوى رقم: 34964، والفتوى رقم: 52968.
والله أعلم.