خلاصة الفتوى:
الخطبة وعد ينبغي الوفاء به، ولكل من الزوجين فسخها إن بدا له ذلك لسبب معتبر، ولا يعتبر الطرف الآخر مظلوماً في هذه الحالة، ومن ابتلي فصبر فذلك خير له يثاب عليه ويكفر به من سيئاته، فاحمد الله تعالى واصبر واحتسب الأجر عنده تجده، واجتهد في إصلاح زوجتك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخطبة وعد بالزواج ينبغي الوفاء به من كلا الطرفين، لكن إن بدا لأحدهما فسخها لسبب معتبر فلا حرج في ذلك كعدم الارتياح النفسي للخاطب ونحوه، ومهما يكن من أمر فما حصل فهو خير لك إن صبرت واحتسبت لقول النبي صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له. رواه مسلم.
وما دام المرء لا يدري خيره من شره فعليه أن يكل أمره إلى خالقه ويعلم أن ما يقدره له هو ما فيه خيره وإن كرهه ورأى الخير في غيره، قال تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
وللفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1217، 2050، 2056.
والله أعلم.