الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من وصل ضلاله من الفرق الضالة إلى درجة الكفر المخرج من الملة يخلد في النار بسبب كفره، ويدل لذلك قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:6}، وليس دخولهم النار بسبب خلافهم فيما بينهم؛ بل لعنادهم وكفرهم بخالقهم الذي خلقهم لعبادته، وبهذا يمنعون من دخول الجنة؛ لما في الحديث: إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة. متفق عليه.
وأما من دخل الجنة من الموحدين فإنه يكرمهم الله بنزع ما في صدورهم من الغل ويؤاخي بينهم.
وننصحك بالمواصلة في تعلم الدين وأن تعلم الناس ما تعلمته، وإذا سئلت عما لا تعلم فقل: لا أعلم، واحرص بقدر طاقتك على هداية الكفار حتى يأمنوا دخول النار أو الخلود فيها.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 58035، 63969، 65864.
والله أعلم.