الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالبرمجة العصبية -كما عرفها القائلون بها- هي: مجموعة طرق وأساليب تعتمد على مبادئ نفسية لحل بعض الأزمات النفسية ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات أفضل في حياتهم.
والبرمجة العصبية (أو قانون الجذب) على اختلاف أنواعها هي مما يمتزج فيه الشرك بالوثنية من الفلسفات القديمة في الصين والهند؛ فهي بذلك ذات جذورٍ فلسفيةٍ شرقيةٍ قديمة تعتمد على فكرٍ فلسفيٍ ماديٍ يقوم على كثيرٍ من المغالطات التي تُعظم شأن الإنسان، وتعمل على تضخيم قدراته العقلية بصورةٍ مُبالغٍ فيها. وقد تصل إلى إعطاء الإنسان قدرات حتمية يمكنه من خلالها تحقيق النجاح في كل شأنه متى ما عرف ما يُسمى بوصفة النجاح التي يُمكنه من خلالها تحقيق كل ما يريد من أهداف ومقاصد، مهما كانت عظيمة أو مستحيلة، اعتماداً على تلك القُدرات المزعومة التي يأتي من أبرزها عندهم ما يُسمى بالقوة المعجزة والفاعلة للعقل الباطن الذي يجعل منه أصحاب هذه البرامج ركيزة أساسية تصنع المعجزات، وتُحقق المستحيل في حياة الإنسان.
وإذا تقرر هذا علمنا أن قانون الجذب لا يتعارض مع التوكل على الله، وإنما يتعارض مع الإيمان بالقضاء والقدر الذي هو أصل من أصول الإيمان، وركن من أركانه لا يتم إيمان المرء إلا به.
والله أعلم.