خلاصة الفتوى: الموت مصير كل نفس، وعلى المؤمن أن يستسلم له ويصبر، ويترحم على قريبه الميت.
من المعلوم أنه ما من نفس منفوسة إلا وكتب الله عليها الموت والفناء في الدنيا. قال عز وجل: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ. {آل عمران: 185}. وقال تعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ. [الرحمن: 26-27].
والذي على المسلم أن يفعله إذا توفي أحد قرابته هو أن يصبر على المصيبة، ويدعو لقريبه بالرحمة ويستغفر له. وليس في شيء من هذا تعارض مع الحزن، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحزن عند المصائب كما حزن على عمه حمزة وحزن على ولده إبراهيم وقال: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون. متفق عليه.
وعليه، فما قلته لذلك الذي سألك هو استسلام لأمر الله، وليس فيه ما يدل على عدم المبالاة.
والله أعلم.