خلاصة الفتوى:
الرجل راع في أهل بيته ومحاسب على ذلك يوم القيامة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ. {سورة التحريم:6}
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، .. والرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته... الحديث متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة. رواه البخاري. وفي رواية لمسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة.
ومن الإحاطة بالنصح وعدم الغش للأهل والأولاد أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وتربيتهم ونصحهم وتوجيههم إلى الخير، فمن قصر في أداء هذا الواجب فقد عرض نفسه للمحاسبة والمساءلة يوم القيامة؛ كما هو واضح من نصوص الوحي.
وللمزيد انظر الفتاوى: 45470، 58787، 101074.
والله أعلم.