خلاصة الفتوى: لا ينبغي تعمد التفكير في مثل هذه الأمور لأن الاسترسال في ذلك والإدمان عليه قد يؤدي إلى الوقوع فيما حرم الله،، وإن وقع ذلك في غير الصلاة لم يؤثر على صحتها، وإن كان فيها ولم يحل دون الإتيان بأركانها وواجباتها لم يؤثر على صحتها أيضا، وإن كان الأجر ناقصا، هذا إذا لم ينشأ عن ذلك خروج حدث مثل المذي ونحوه وإلا أفسد الصلاة والوضوء. ويستحب للأخ السائل إذا كان موسوسا نضح المحل والسراويل بالماء بعد الاستنجاء قطعا لطريق الوسوسة
فإنه لا ينبغي التفكير في هذه الأمور المحرمة بل إن بعض أهل العلم عد الفكر في المحرمات محرما إضافة إلى أن الاسترسال معه والإدمان عليه قد يؤدي إلى الوقوع فيما حرم الله، وأما ما خطر من ذلك من غير قصد فلا إثم فيه، ثم إن تخيل المشاهد المذكورة إذا كان في غير الصلاة فلا يؤثر على صحتها وإن كان فيها ولم يمنع الإتيان بأركانها وواجباتها فإنه لا يؤثر على صحتها أيضا أي أنه لا يطالب بالإعادة عند الجمهور كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 6598، وإن كان الأجر ناقصا، هذا إذا لم ينشأ عن ذلك خروج حدث مثل المذي ونحوه وإلا أفسد الصلاة، وعلاج التخلص من هذه التخيلات يكمن في الإعراض عنها كلما خطرت، والتفكير بدلا من ذلك فيما يرضي الله تعالى مثل استحضار عظمته ومراقبته وتفهم القراءة والتركيز على أداء الصلاة بصفة كاملة مع إعمار الوقت بذكر الله وقراءة القرآن واختيار الصحبة الصالحة التي تعين على الطاعة .
ومما يعين على كسر الشهوة التي تسبب مثل هذه الأفكار كثرة الصيام ، فقد أرشد إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يستطع النكاح ، بقوله: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء :.متفق عليه.
ثم في حال الوسوسة في الاستنجاء يستحب نضح الفرج والسراويل بالماء بعد الاستنجاء قطعا لطريق الوسوسة، ولينظر الفتوى رقم: 69985.
والله أعلم.