الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا وعد منك ومجرد الوعد لا يعتبر نذرا لكن فعل الطاعات الواجبة وترك المعاصي واجب شرعا ، فلو لم يكن نذرا فعليك فعل ما أوجبه الله من الطاعات والالتزام بها والبعد عن المعاصي والسيئات وإن حصل منك زلل وخطأ فيجب عليك التوبة من ذلك ولا كفارة عليك لما ذكرنا من أن الوعد ليس نذرا ما لم يقصد به النذر وعلى فرض قصد النذر فلا تلزمك إلا كفارة واحدة عند عدم الوفاء به فينحل بذلك لكن يظل الواجب هنا واجبا والمحرم محرما لأن ذلك بأصل الشرع لا من النذر، وأما الجامعة المختلطة فيجب عليك تركها لحرمة الدراسة المختلطة إذا كان الاختلاط متضمنا لحرام، وأما الشعور بالخوف ونحوه فينبغي أن تصرفيه عنك بإحسان الظن بالله والإقبال عليه وإن كان المؤمن مطالبا في هذا الدنيا بأن يكون بين الخوف والرجال فلا يغلب أحدهما على الآخر، وللمزيد انظري الفتاوى رقم:8346، 15049، 33474.
والله أعلم.