الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دامت أختك قد وقعت في الزنا فيجب أن تذكر أولاً بالتوبة إلى الله تعالى، فإن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب، وأما هذا الولد فهي أمه وينسب إليها وهي مسؤولة عن رعايته والإنفاق عليه، فلا يجوز لأي أحد الإقدام على رميه في الشارع أو فعل شيء يؤدي إلى ضياعه، ففي ذلك إثم عظيم، فالواجب عليها أن تتقي الله فيه، وأن تحتسب الأجر في العناية به والإحسان إليه، وإذا لم تخشوا من قتلها له فالواجب عليك رده إليها، وينبغي أن تعينوها في أمر تربيته والعناية به فأنتم أخواله، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 66141، والفتوى رقم: 6045.
وينبغي أن تحسنوا إلى أختكم هذه، وأن تعملوا على ما يصونها، ومن ذلك أمر تزويجها ممن يرتضي دينه وخلقه، سواء هذا الشاب أم غيره، ويجب أن تستروا عليها فلا تخبروا أحداً بما حدث منها، سواء الخاطب أو غيره، وأما ترقيع غشاء البكارة فلا يجوز كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 32177 فراجعها ففيها أيضاً بعض الأحكام الشرعية التي تتعلق بما إذا اشترط الخاطب كونها بكراً وتبين له أنها ثيب ونحو ذلك من أحكام.
والله أعلم.