الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فأولاً نقول للسائل هون على نفسك، فالأمر سهل وليس في ترك خطيبتك والإعراض عنها لغير مبرر ظلم لها، ما دام العقد لم يتم، فالخطبة وعد يستحب الوفاء به، لكنه لا يلزم، واشتراط الخطيبة وجود مكان مدة إيجاره عشر سنوات قد يكون فيه نوع من التضييق. وعلى كل فإذا دار الأمر بين ترك أمك أو خطيبتك فيجب عليك ترك خطيبتك إن كان بعدك عن أمك يؤذيها ويشق عليها ويعرضها للضياع، وطاعتها ورضاها أولى، ولعل الله يعوضك خيراً من خطيبتك إن لم توافقك على السكن مع أمك أو القرب منها، ولا ننصحك بالبعد عن أمك ولا ضرورة. فالنساء كثير، ولكن الأم واحدة وهي أولى الناس بحسن الصحبة، لكن لا ينبغي لك اليأس والقنوط فلا زال الأمل قائماً فلا تستعجل في فسخ الخطبة إن كانت الفتاة ذات خلق ودين، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 43879، والفتوى رقم: 49106.
والله أعلم.