الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت الأرض ملكاً لك، وكان إخوانك قد بنوا ما بنوه على الأرض على أنه هبة لك فهي هبة صحيحة، ويصير البناء الذي عليها ملكاً لك، وأما إن كانوا قد فعلوا ذلك لا على سبيل الهبة فينظر في الأمر، فإن بنوا العمارة في أرضك بإذن منك فأنتم شركاء فيها، وإن بنوا بغير إذن منك ولكن بنية أن تكون العمارة لك والرجوع عليك بالقيمة وكانوا هم القائمين على شؤونك، فإن العمارة لك وقيمتها دين لهم عليك في ذمتك، وإن بنوا في أرضك بغير إذنك وبنية أن البناء لهم فهذا غصب، وقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 28270، والفتوى رقم: 71323 أقوال الفقهاء فيمن بنى في أرض غيره غصباً، فنحيلك لتلك الفتاوى.
والله أعلم.