تجنب الصديقة المصرة على العلاقة بأجنبي عنها

30-3-2008 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاه ابلغ من العمر 26 سنه ولي صديقة في نفس عمرى وبمحض الصدفة عرفت أنها على علاقة بشاب عن طريق التليفون وكنت أعتقد أن هذه العلاقة مجرد حوار ووعد بالزواج فقط فنصحتها بالابتعاد عنه لان هذه العلاقة طالت بدون أي مؤشر أن بنيته الزواج منها وبعد فتره اكتشفت أن حوار التليفون هذا ليس مجرد حوار عادى وإنما كلام لا يرضى الله تعالى
كانت لنا صديقه اكبر منى تعرف علاقتها بهذا الشاب وأنا اعرف أنها تقدرها وتحترم رأيها فخشيت مواجهتها وحكيت لصديقتي الأخرى ما حدث حتى تنصحها دون أن تعرف أني عرفت ما دار بينها وبين هذا الشاب
ولكن قبل أن تتحدث معها عرفت عن هذا الشاب انه كان يكذب عليها في كل تفاصيل حياته وانه حتى لا يملك عمل حتى الآن فقطعت علاقتها به
ومنذ فترة حوالي أربعة أشهر تعرفت هي على شاب آخر وأيضا وعدها بالزواج ويحدثها يوميا في التليفون وحاولت نصيحتها أكثر من مره ولكنها أهانتني واعتبرت أن كلامي بدافع الغيرة منها لأنها محط اهتمام الشباب
فابتعدت عنها تماما لم يعد بيننا سوى السلام عليكم
السؤال الآن
هل أنا مذنبة عندما حكيت لصديقتي حتى تنصحها؟
وهل أنا مذنبة في حاله الابتعاد عنها وعدم تكرار النصيحة؟
وشكرا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما ينبغي التنبيه عليه أولا أن مثل هذه العلاقات العاطفية سبب في كثير من البلاء وانتشار الشر والفساد، فالواجب على المسلمين رجالا ونساء شبانا وفتيات الحذر من هذه العلاقات ليكون المجتمع المسلم مجتمع طهر وعفاف.

وإن كان إخبارك صديقتك بأمر هذه الفتاة من باب المصلحة لكونها تحترمها ويرجى أن تسمع نصحها فلا حرج عليك فيما فعلت ، ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم:60492،  ولا إثم عليك في اجتنابها وعدم تكرارك النصح لها مع عدم فائدته بل الأولى الحذر من مصاحبة مثل هذه الفتاة لئلا تؤثر عليك في خلقك وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواه أبو داود والترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،وانظري الفتوى رقم:  34422.

والله أعلم.

www.islamweb.net