خلاصة الفتوى: لقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن الميت يحس بزواره ويسمع كلامهم، وما سوى ذلك من أسئلتك لم يرد له دليل صريح.
فإن المسائل المتعلقة بالميت وأحواله في قبره من الأمور الغيبية التي لا يجوز الخوض فيها إلا عند وجود دليل صحيح من القرآن أو السنة.
فأما السؤال عن إحساسه بكم وعن سماعكم إذا رحتم لزيارته فجوابه أنه قد دلت الأحاديث الصحيحة على ذلك، كما في الصحيحين وغيرهما. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وإنما يخاطب من يسمع، وروى ابن عبد البر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من رجل يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام. اهـ.
وأما السؤال عما إذا كان يفتقدكم أو يشعر بالوحدة أو يريد أمه... فإنا لم نجد لشيء منه دليلا صريحا؛ فلا سبيل إلى الحديث فيه إذاً.
والله أعلم.