خلاصة الفتوى:
هجر القرآن يكون بعدم تلاوته وعدم التخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه وتطبيق أحكامه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بأس بترديد بعض الآيات القرآنية وقصار السور من الحفظ أو النظر والدوام على ذلك، والأفضل أن يكون ذلك بحضور القلب وتدبر المعنى فهذا من أفضل أنواع الذكر التي أوصى بها النبي- صلى الله عليه وسلم كما جاء عن عبد الله بن بسر قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيان فقال أحدهما من خير الرجال يا محمد؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: من طال عمره وحسن عمله، وقال الآخر: إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع؟ قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل" رواه أحمد وصححه الألباني.
وقد حذر الله عز وجل في محكم كتابه من هجر القرآن الكريم فقال تعالى حكاية عن نبيه- صلى الله عليه وسلم- : وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا {الفرقان:30}
وهجران القرآن بعدم تلاوته والعمل به وتطبيق أحكامه..
وقد قال بعض أهل العلم: ينبغي للقارئ أن يختم في السنة مرتين إن لم يقدر على أكثر من ذلك.
وذهب الإمام أحمد إلى كراهة تأخير الختم أكثر من أربعين يوماً بلا عذر.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى: 19600، 102229، 20113، 68338.
والله أعلم.