خلاصة الفتوى: فلا ينبغي للفتاة أن ترفض الخاطب بدعوى عدم تطابق الأبراج وإن صحب هذا اعتقاد الحظ الحسن بتوافق الأبراج ونحو هذا من الاعتقادات الفاسدة فهذا أمر محرم ونوع من الكهانة. وأما تأخيرها الموافقة على الخطبة حتى تتبين دين الخاطب وخلقه فلا بأس به، ولكن إن كان هذا التعارف يتم بصورة غير شرعية كالخلوة ونحوها فهذا لا يجوز.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي للفتاة أن ترفض الخاطب بدعوى عدم تطابق الأبراج ونحو هذا من الاعتقادات الفاسدة، فهذا أمر محرم ونوع من الكهانة وراجع الفتوى رقم: 4311.
وأما تأخيرها الموافقة على الخطبة حتى تتبين دين الخاطب وخلقه فلا بأس به، ولكن إن كان هذا التعارف يتم بصورة غير شرعية كالخلوة ونحوها فهذا لا يجوز، ولا شك أن مثل هذا من أعظم أسباب الفساد وحق لصاحبته أن توصف بالسفه وقلة الدين والحياء.
ولا يجوز لمن يريد أن يتقدم للخطبة الموافقة على أمر يخالف الشرع، وإنه إذا اتقى الله يسر له زوجة صالحة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال لرجل: إنك لن تدع شيئا اتقاء الله جل وعز إلا أعطاك خيرا منه. رواه الإمام أحمد في المسند.
والله أعلم.