الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمصافحة المرأة الأجنبية حرام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. أخرجه الطبراني بسند رجاله ثقات من حديث معقل بن يسار.. وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما عن عائشة أنها قالت: والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط.
وما فعلته أيها الأخ من ترك مصافحة زوجات أعمامك وأخوالك هو عين الصواب، ولا تبالي بما قد تلقاه من إنكار بعض الناس عليك، فإن هذا من ابتلاء الله لك على الثبات على طاعته، وإذا أطعت الله رضي عنك وأرضى عنك الناس، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا {مريم:96}، أي مودة في قلوب الناس.
وينبغي لك أن تبين لهم بأسلوب حكيم وقول حسن حكم هذه المسألة عسى الله أن يجعلك هادياً مهدياً، وفقك الله لما يحب ويرضى، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2412، 5658، 13279.
والله أعلم.