الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما يخطر في القلب دون التكلم به والعمل به أو الرضا والركون إليه معفو عنه في الأصل، ولا يكون صاحبه مرتدا، إلا أنه يتعين التنبه إلى أن هذا المرض خطير، ويتعين الدواء والعلاج له، فلا يقبل عقلا أن يكون العاقل الذي يعيش في نعم الله ويتمتع برزقه وحفظه ورعايته كلما جاءته مشكلة خطرت بقلبه خواطر السب. فعلى المسلم كلما نزغ الشيطان في قلبه أن يعرض عن النزغات الشيطانية ويبادر بالتعوذ وألا يستسلم ويسترسل في الخواطر السيئة وأن يبتعد عن الانفراد وحده ويشغل قلبه وفكره بما يفيد من تعلم علم نافع ودعوة إلى الله تعالى مع كثرة التأمل في نعم الله عليه وتدبر نصوص الوحي الواردة فيها.
وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها:70476، 75056، 497.
والله أعلم.