خلاصة الفتوى:
لقد أحسنت عندما رفضت مصافحة قريباتك الأجنبيات، ومجرد إلقاء السلام عليهن والسؤال عن حالهن لا حرج فيه إذا كان بدون خلوة، وعليك أن تبين لأقاربك حرمة هذه العادة السيئة (المصافحة بين الأجانب).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمسلم أن يصافح امرأة أجنبية عنه، سواء كانت قريبة منه في النسب أو بعيدة، وذلك لما رواه الطبراني وغيره وصححه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له.
ولذلك فإنك قد أحسنت عندما رفضت مصافحة قريباتك الأجنبيات عندما علمت الحكم الشرعي وحرمة ذلك، وعليك أن تشرح لأقاربك بطريقة ودية وهادئة سبب رفضك للمصافحة وأنها محرمة شرعاً، ويجوز لك أن تلقي السلام على قريباتك الأجنبيات وتسألهن عن حالهن دون مصافحة، وكذلك يجوز لهن ذلك بدون خضوع بالقول وعدم الخلوة وأمن الفتنة.
والله أعلم.