الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في معنى الحديث الذي ابتدأ به السائل سؤاله هو ما في صحيح مسلم ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن" وأما اللفظ الذي ذكر السائل فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وراجع الفتوى: 1206
وأما أسماء الإناث فلم يرد تنصيص أن منها ما هو أحب إلى الله تعالى من غيره، ولا شك أن أسماء بناته صلى الله عليه وسلم فاطمة ، وزينب ، وأم كلثوم ، ورقية ، من أحسن الأسماء، وكذلك أسماء زوجاته ، ولا سيما زينب ، فقد اختار التسمية بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وغيَّر إليها أسماء من تسمين بأسماء أخرى ، مثل: برَّة ، فعن زينب بنت أبي سلمة أنها سميت برة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزكوا أنفسكم ، الله أعلم بأهل البر منكم" فقالوا: بم نسميها؟ قال: "سموها زينب" رواه مسلم.
وكانت زينب بنت جحش تسمى برة ، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب ، كما أن جويرية بنت الحارث كانت أيضاً اسمها برة ، فغير الرسول صلى الله عليه وسلم اسمها إلى جويرية.
والله أعلم.