الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في مخاطبة الإمام لتنبيهه على شدة الحر وعدم الإطالة في الخطبة على أن يكون ذلك برفق وأدب واحترام، وقد دلت السنة على جواز مخاطبة الإمام أثناء الخطبة إذا دعت الحاجة.
لذلك فقد روي مسلم في صحيحة من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رجلا دخل المسجد يوم جمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم، ثم قال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا.
وقد سأل النبي صلى الله علية وسلم وهو يخطب على المنبر سليكا الغطفاني، وأجابه سليك. فقال له النبي صلى الله علية وسلم: أصليت شيئا. قال: لا. قال: صل ركعتين وتجوز فيهما.. والحديث في سنن أبي داود.
وقد جاء في الروض المربع: ولا يجوز الكلام والإمام يخطب إذا كان منه بحيث يسمعه.. إلا له أي الإمام فلا يحرم عليه الكلام، أو لمن يكلمه لمصلحة لأنه صلى الله علية وسلم كلم سائلا وكلمه هو. انتهى مختصرا